قال رئيس الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة عبد السلام أبودرار، اليوم الثلاثاء، إن الهيئة تلقت 3096 شكاية مرتبطة بحالات رشوة مفترضة ما بين سنتي 2009 و2013.
ومن جهة أخرى، أبرز أبو درار، الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء حول موضوع “الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة: أي استراتيجية من أجل القضاء على الرشوة؟”، أن الانتقال من الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة إلى الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، سيشكل “قفزة نوعية في محاربة هذه الظاهرة”.
وأشار أبودرار، إلى غياب البعد الاستراتيجي لمكافحة الفساد، وعدم كفاية الترسانة القانونية على مستوى الآليات الزجرية والآليات الوقائية، وغياب قضاء متخصص في مكافحة الفساد، فضلا عن عدم تماسك آليات التواصل والتبليغ عن الفساد بسبب عزلتها عن بعضها.
وبخصوص الإكراهات التي تواجهها الهيئة المركز للوقاية من الرشوة، قال ، إنّ الهيئة تعاني من محدودية التدخل، والذي ينحصر في الأفعال المتعلقة بالرشوة والاختلاس والغدر واستغلال النفوذ، وغياب بعد المكافحة والاقتصار على الجانب الوقائي، وغياب آليات تُلزم القطاعات المعنية على الإدلاء بالوثائق اللازمة المُساعدة على قيام الهيئة بمهامّها.
و اعتبر أبو درار ان دور الهيئة تحسيسي اولا و إلا فالقانون الجنائي و المحاكم تعاقب عن الفساد و الرشوة. و شدد أبو درار على استقلالية الهيئة عن رئاسة الكومة لان الاعضاء لا يمكنهم القبول بعدم الاستقلالية.