إضطر صارم الفاسي الفهري، مدير المركز السينمائي المغربي، ان يعقد ندوة صحفية بعد التخاذل في المواقف غداة سحب فيلم "الخروج .. آلهة وملوك" من القاعات و التي سبق ان رخص له.
و قال الفهري عشية الاثنين في مقر المركز السينمائي بالبيضاء، أن لجنة التأشير علي الأفلام، و التي تتكون من ممثلين عن وزارة الاتصال ووزارة الثقافة والمركز السينمائي وأصحاب القاعات والموزعين، شاهدت الفيلم، وسجلت تحفظا لممثل وزارة الاتصال على مشهد يجسد الذات الالهية، فتم اتخاذ قرار عقد اجتماع ثان للحسم في الموضوع بعد يومين، وفي انتظار الإجتماع طلب المركز السينمائي هاتفيا من اصحاب القاعات عدم عرض الفيلم، إلى حين الخروج بقرار نهائي، وهو الأمر الذي تم يوم الجمعة الماضي، حيث صادق اعضاء اللجنة بالإجماع علي منع عرض الفيلم، وهو القرار الذي تم ارساله كتابيا لموزعة الشريط.
الخرجة الاعلامية المتخاذلة لصارم الفاسي الفهري، جائت لدر الرماد في العيون فقط، فالفصل التاسع من قانون 20-99 حول تنظيم الصناعة السينمائية بالمغرب، يلزم لجنة التأشير بإعطاء قرار حول منع فيلم في اجل ستة أيام مع توجيه قرار المنع بالبريد المضمون للموزع ، أي أنه لا يمكن عرض فيلم دون الحصول على رقم "الفيزا" الذي يلزم القانون الموزع على طبعه على ملصقات الاشهار للفيلم.
و يبدو ان صارم الفهري إما تناسى القانون الذي ينظم المؤسسة التي يسيرها ، و إما انه يستبلد الصحافيين. اللجنة المذكورة التي تتكون من ممثلي قطاعات وزارية تتخد قرارها بالتصويت و إذا تساوت الاصوات يصبح للرئيس أي المدير العام صوتان. هذا ما يقوله القانون المنظم للمركز اللهم إذا كان صارم الفاسي الفهري يسير المركز كقاعة خاصة للسينما.