تحول زكريا المومني جراء اللطمات الطائشة التي تلقاها على جمجمته طيلة مساره في رياضة عنيفة، لشخص عدواني و لغوغائي يثير البلبلة و أعمال البلطجة في أي لقاء جمعوي يحل به مسؤول مغربي بفرنسا.
المتخصص في الضرب تحت الحزام تحول لأعمال البلطجة على حساب المغاربة، خولت له احتلال مرتبة الغوغائي الأول بفرنسا لسنة 2014. فكل مرة يخرج علينا بخزعبلاته و كأن المغاربة لا شغل لهم سوى مغامرات زكريا المومني في فنادق العاصمة، و جلساته للمساومات و البيع و الشراء على حساب دافعي الضرائب في المغرب.
اعترافات زكريا المومني الأخيرة، اعتراف صريح بامتهانه للنصب و للمساومات بشتى أنواعها لقضاء مآربه الشخصية، و الجملة البليغة التي تكشف حقيقة شخصيته العدوانية هو قوله "أنا لست فقيرا و لن أموت فقيرا". و من حق المومني الاغتناء لكن ليس على حساب سمعة بلده الأصلي سابقا لأنه باعه بأبخس ثمن، و بالعناد و التهديد. أما إذا أراد المومني الأموال، فليس اليزمي الذي كان من ضحاياه مؤخرا بباريس، من سيوقع له شيكا على بياض ليخفي عنا وجهه البغيض.
المومني تفنن في أعمال البلطجة و الغوغائية التي تخصص فيها على شاكلة مافيا الضواحي و "فتوات" الأحياء الهامشية الباريسية.
لكن الملاكم الفاشل الذي يخشى الفقر مثلما يخشى الموت أخطأ العنوان، و ما زال متماديا في المسير في طريق تؤدي للمنحدر السحيق. فعجرفته و فقدانه للمنطق تؤدي بممتهن وظيفة "فيدور" بفندق للانتحار بيمناه قبل يسراه.
نحن نتفهم وضعه الحرج بفعل اللطمات الطائشة التي تلقاها سابقا و التي أثرت على دماغه حتى أصبح قاب قوسين من الجنون، لكن أن يشنف آذاننا يوميا بخزعبلاته فهذا لا يهمنا و لا يهم المغاربة قاطبة. فهذا الشخص الذي باع نفسه لفرنسا، ليس من حقه أن يشتري كرامتنا ببؤس أضواء فرنسا الخادعة.