اعتبرت أطروحة المؤتمر الثاني عشر للشبيبة الاستقلالية ، المُزمع انطلاقه يوم 26 دجنبر الجاري،" أنّ الدولة المغربية تعاني من عجْز ديمقراطيّ مُزمن، مطالبةَ بتعديل دستوري يتماشى مع طموحات الشباب". و اكدت الاطروحة أن الدستور يجب أن "يعيد رسم الحدود الفاصلة بين السلط بشكل واضح، وينحو في اتجاه إرساء نظام سياسي تكون فيه السيادة للشعب والشعب وحده".
و قال الكاتبُ العامّ للشبيبة الاستقلالية ، عبد القادر الكيحل، في ندوة صحافية نظمتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثاني عشر للشبيبة، الاثنين بالرباط، أن اهم تحديات النؤتمر الثاني عشر هو الاصلاح الدستوري، معتبرا أن ما جاء به دستور 2011 لا يشكل سقفا لاحلام الشباب و تطلعاتهم.
و اعتبر الكيحل أن هناك تراجعات في تنزيل النصوص مع ما تعرفه الولاية التشريعة الحالية من تأخر، مضيفا أن آخر ما تهتم به الحكومة في مخططها التشريعي هو قضايا الشباب، معطيا المثال بالمجلس الاعلى للشباب .
و اعتبر الكيحل الذي كان جالسا بمعية رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبد الرحيم قنديلا، أن السياسات الحكومية حول الشباب تتسم بالاجهاد على الحقوق من خلال تعنيف المعطلين و سجنهم و خنق الحركة الطلابية و التخبط في اصلاح التعليم.
و أعلن الكيحل ان قيادات الشبيبة الاستقلالية ستتخلى عن الشبيبة للتفرغ للحزب ، باعتبار ان قيادات شبابية اصبحت في اللجنة التنفيذية للحزب، مضيفا ان المؤتمر سيدخل سقف 35 سنة كحد أقصى للترشح في أجهزة الشبيبة و هو القرار الذي سيطبق في المؤتمر 13 .
و في سياق متصل استدعت الشبيبة الاستقلالية عدد من التنظيمات الشبابية من دول العالم و المغرب العربي، لكن الملفت هو غياب تأكيد الحضور من قبل تنظيمات جزائرية. و عزا ملاحظون ذلك لتضمين جزء في اطروحة المؤتمر للمطالبة باستعادة الصحراء الشرقية" كلوب بشار ، القنادسة" و هو ما يعتبره النظام الجزائري خطا أحمرا.