أصدرت جامعة شنقيط العصرية كتابا جديدا بعنوان "دليل نوادر المخطوطات في مدينة شنقيط"، وهو ثمرة أشغال رحلة علمية نظمتها الجامعة بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو).
وبحسب ما أعلنت عنه الجامعة فإن الرحلة العلمية كانت "تسعى لاستكشاف النادر من المخطوطات في مكتبات مدينة شنقيط التاريخية، ولفهرستها وترتيبها وإخراجها إخراجا علميا محكما وبيبلوغرافيا وفنيا متميزا".
وأوضحت أن "الكتاب يقدم فهارس مفيدة ومعلومات مهمة عن فنون عديدة وعلوم متنوعة مثل علم التوحيد وعلوم القرآن وعلوم الحديث، والفقه، والأصول، والفتاوى، والبلاغة والعروض، واللغة، والأدب، والجدل، والمنطق، والسيرة والتاريخ، والطب، والحساب.. وغيرها من فنون العلم الأساسية والأصلية".
وأشارت الجامعة إلى أن ما قامت به يهدف إلى حفظ المخطوطات من "الاندثار والضياع لكونها كنوزا علمية مدفونة آن الأوان أن ترى النور".
وقالت الجامعة إن إعداد الكتاب شارك فيه "عشرة أعضاء من أساتذة الجامعة وطلبتها النابهين وباحثيها المشاركين، توزعوا خلال رحلتهم التراثية الاستكشافية لمدينة شنقيط التاريخية مهام البحث والتنقيب في سبع مكتبات أهلية هي الأبرز في هذه المدينة، واتبعوا مناهج مختلفة حسب الحالة التنظيمية لكل مكتبة".
وأضافت: "أسفرت عمليات البحث التي قاموا بها عن تصنيف نحو مائة مخطوط تم التعريف بها ضمن الكتاب".
وخلصت الجامعة إلى أنها "تنوي مواصلة هذا الجهد بادئة بالمدن التاريخية الأخرى وهي "وادان" و"تيشيت" و"ولاته" ثم المدن والمراكز الثقافية الأخرى، وذلك للوصول إلى أهداف تأسست الجامعة بغية تحقيقها؛ من أهمها إحياء التراث الإسلامي في موريتانيا بتجديد رسومه المندرسة ونفض الغبار عن ذخائره المنطمسة، وتلافي اندثار الشواخص الباقية من معالمه الشاهدة".