أرجأت هيئة المحكمة بغرفة الجنايات قضاء الدرجة الأولى بمحكمة الاستئناف بالعيون، بتاريخ 19 نونبر للمرة الثانية على التوالي،محاكمة " محمود الحيسن " و "عبد الكريم بوشلگة " إلى غاية 10 دجنبر من السنة الجارية.
و كانت نفس الهيئة قد أجلت بتاريخ 05 نونبر محاكمة المعتقلين، الذين مثلا أمام هيئة المحكمة بقاعة الجلسات و هما يرددان شعارات مطالبة بـ"تقرير المصير"، قبل أن تعمد هيئة المحكمة إلى تأجيل محاكمتهما بطلب من هيئة الدفاع.
يذكر أن وقائع هذا الملف تعود إلى تاريخ 04 يوليو من السنة الجارية، حيث تم اعتقال الصحراويين خلال تظاهرات و أعمال شغب بحي الفتح بمدينة العيون يوم الثالث من يوليوز.
و كان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالعيون قد امر بوضع "محمود الحيسن" رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن لكحل، على خلفية اتهامه بتخريب 13 سيارة في ملكية الخواص و منها سيارات تابعة لأجهزة الأمن خلال أحداث شغب بالعيون صبيحة فاتح يوليو 2014.
و كانت مصالح الأمن بالعيون قد اعتقلت محمود الحيسن بعد التعرف عليه في شريط ظهر بما يسمى تلفزة بوليساريو، يصور أحداث شغب بالمدينة، ليلة 30 و 1 يونيو 2014 ، حيث عمد الحيسن برفقة مجموعة تخريبية على تخريب 13 سيارة و إصابة شرطي بجروح بليغة، بعد نهاية مقابلة لكرة القدم للمنتخب الجزائري.
و محمود الحيسن كان احد منسقي " تنسيقية مخيم إكديم إزيك للحراك السلمي" بالعيون، لكنه معروف حسب مصادر محلية ، كصاحب سوابق في الهجرة السرية ، حيث سبق له أن قضى سنتين في السجن بتهمة المشاركة في شبكات الهجرة السرية لجزر الكناري بين 2005 و 2010. و قد تمت إذانته يوم 16 يناير 2008 بمحكمة أكادير لنفس السبب. ليتم استقطابه بعد خروجه من السجن من قبل نشطاء البوليساريو ، حيث قام بين 2013 و 2014 لزيارات متعددة للجزائر. و حسب نفس المصادر فهذا الشخص الذي لا يتعدى مستواه الدراسي السنة السابعة ثانوي، قدمه إعلام الجبهة و من يدور في فلكها كمراسل صحفي لتلفزيون البوليساريو، و هو ما أدى بمراسلين بلا حدود للمطالبة بإطلاق سراحه.
و علم من مصادر بالعيون أن الحيسن تم توقيفه من قبل الشرطة بالعيون يوم 4 يونيو الجاري، و تقديمه للنيابة العامة فور التعرف عليه ، حيث اعترف بمشاركته في تخريب عدد من السيارات و وضع الحجارة في الطرق بشارع طانطان و السمارة، و هو ما اعترف به أثناء مواجهته بشريط مصور.