انطلقت يوم السبت الماضي الندوة الأوربية حول ما أطلق عليه جلسات التضامن مع الشعب الصحراوي ، حيث حضر ورشات تنشيط هذه الندوة مجموعة من الناشطين الحقوقيين وفعاليات سياسية على رأسهم زعيم جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز والناشطة الحقوقية أمنتو حيدار.
هذه الأخيرة التي وجهت كلمة في سياق النزاع في الصحراء عبرت فيها عن ضجرها من السكوت المريب الذي ينهجه المنتظم الدولي تجاه هذه القضية وتواطؤ الدول الفاعلة وعلى رأسها الدول العربية باستثناء الجزائر. هذا وقد وجهت أمنتو اتهاماتها إلى المغرب واعتبرته القوة المحتلة للأرض والضم بالقوة متجاهلا إرادة الشعب الصحراوي في التحرر إضافة إلى إشارتها إلى فصول الخطاب الملكي الأخير، معتبرة إياه تمرد على الشرعية الدولية والذي سيخلق مزيد من الانتهاكات والخروقات لحقوق الإنسان.
ومن جهة أخرى أبدت الناشطة المذكورة إصرارها في مواصلة النضال والكفاح السلمي حتى نيل ما أسمته الاستقلال التام على جميع ربوع الصحراء كما أنها أكدت رفضها للجوء للسلاح من اجل حل النزاع مع المغرب.
وعلى هامش هذه الندوة ذكرت مصادر أن اجتماعا دار بين زعيم البوليساريو وامنتو حيدار قصد تلطيف الأجواء بعد الخلاف الذي طفى مؤخرا على السطح بين قيادة تندوف من جهة وقيادة الداخل. وتدارس فيه الطرفان سبل الخروج من النفق المسدود الذي أضحى يراوده الوضع ورفع مستوى التأهب لمزيد من خلط الأوراق وزيادة جرعات النضال لدى انفصالي الداخل وتطبيق توصيات ما ورد في الجامعة الصيفية المنظم مؤخرا ببومرداس بالجزائر .
وفي اللقاء ذاته شددت اميناتو على أهمية ترشيد الدعم المقدم للقواعد الداخلية واعتماد معايير خاصة في تقديمه وذلك على اثر ما شاب هذه العملية مؤخرا من تجاوزات يتحمل مسؤوليتها حسب اميناتوا مكتب" لاس بالماس "الذي يجهل خصوصية المنطقة وحيثيات المرحلة .