تكثر على هامش بعض الملتقيات والمهرجانات بين عموم الناس النقاشات والاحاديث حول اهميتها وانعكاساتها على الساكنة والمدن التي تحتضنها .ولا يشذ سكان الداخلة عن هذا الامر كما حدث مؤخرا على هامش انعقاد الدورة الخامسة من مهرجان السينما الذي يخطو خطى حثيثة وواثقة نحو العالمية.
فعلى الرغم من شبه انعدام الدعم المادي وحتى المعنوي من عدد من المجالس المنتخبة -حوار مدير المهرجان في موقع هيسبريس- ومثيل الموقف من لدن القطاع الخاص المحلي ..الا ان للمهرجان اثرا ايجابيا على العديد من الاصعدة . النسخ الاربع التي نظمت في الداخلة استقطبت عشرات الصحفيين من مختلف المنابر وطنيا ودوليا جعلتهم يكتشفون المؤهلات التي تزخر بها المدينة في شتى المناحي واوصلتها للملايين من المتلقين لوسائل الاعلام تلك وهذا احد الادوار الهامة التي يتوخاها القيمون على هذا الموعد الفني الكبير .
كما يحقق هذا الموعد السنوي الكبير دينامية اقتصادية من خلال الرواج الذي يخلقه لدى المقاولات المتوسطة والصغيرة محليا ..فاكثر من عشرين خيمة يتم كراؤها وعرضها خلال ايام المهرجان ..ويتم اكتراء سيارات رباعية الدفع لنقل ضيوف المهرجان بين اروقته وصوب ابرز المواقع السياحية .بلغ عددها هذه السنة خمسة وعشرين.
فضلا عن الاستعانة بمضيفات وفرق فلكلورية وشركات امن خاصة واكتراء منازل وشقق وغرف بمختلف فنادق المدينة كل هذا طبعا يتم تادية فواتيره من لدن ادارة المهرجان..هذا زيادة على الطبع والنسخ واللافتات والملصقات التي يتم انجازها محليا عكس اولئك اللذين يرفضون دعم المهرجان حيث يطبعون مناشير حملاتهم الانتخابية بمدن غير الداخلة.
فالى هؤلاء نقول لقد حقق المهرجان خلال دوراته الماضية مايجب ان تفخروا به ويفخر به شباب المدينة اللذين استفاد العشرات منهم خلال الدورة الاخيرة من ورشات عمل نشطها سينمائيون ومتخصصون كبار يعرفون انها يؤدى عنها في معاهد ومؤسسات خاصة.. ولأنه كما يقال ختامه مسك فقد لوحظ غياب بعض الاعيان والمنتخبين عن حفل اختتام المهرجان السينمائي للداخلة هذه السنة لاسباب مجهولة وهو الحفل الذي اعلن فيه عن عزم المهرجان فتح ذراعيه في النسخة النقبلة للسينما الاسكندنافية و مدير المهرجان في حوار له على موقع هيسبريس يؤكد انه مستمر في تحديه لكل الصعاب ...تحية للمبادرين وتبا للكسالى النائمين.
محمد ولد الديه