نفى المصطفى معتصم أمين عام البديل الحضاري المنحل خبر انسحابه رفقة النقيب بنعمرو" بسبب حلوى وعشاء القصر"
و قال المعتصم في نفيه " نعم انسحبت صحبة النقيب بنعمرو مع الشروع في توزيع الشاي على الحاضرين ولكن لم يكن ذلك بسبب معرفتي ولا معرفة السيد النقيب أن العاهل المغربي هو من تكفل بعشاء حفل تأبين المرحوم أحمد الزايدي ، بل بناءا على اتفاق قبلي مع السيد النقيب ذلك لأني خارج من وعكة صحية بسبب آنفلوانزا حادة أرهقتني خلال الأسبوع وما تزال والتي تزامنت مع كثرة التزاماتي المهنية في هذه الفترة . فقد درست يوم الأربعاء (يوم الحفل التأبيني ) آربع ساعات متتالية في الصباح كما كنت ملتزما في مساء ذلك اليوم بعدة مواعيد كان إحداها حضور لقاء للسكريتارية مجموعة العمل الوطني لدعم فلسطين . وهناك التقيت بالنقيب عبدالرحمن بنعمرو الذي كان يعاني أيضا من التعب وكنا بين أمرين إما عدم الذهاب للحفل التأبيني أو الانتقال إلى بيت المرحوم لتسجيل تضامننا مع أسرة الفقيد والانسحاب حينما نحس بعدم امكانية صمودنا أمام الارهاق فاتفقنا وبحضور الأخ خالد السفياني وإخوة آخرين من مجموعة العمل لمساندة فلسطين أن ننتقل بالرغم من كل الاكراهات الصحية إلى منزل المرحوم الزايدي حيث كان التأبين وهو ما لقي استحسان الإخوة وشجعونا عليه وكان اتفاقنا أن نجلس زهاء ساعة من الزمن وننسحب فلقد كان ينتظرني آيضا فور عودتي للمنزل وضع اللمسات الأخيرة على الدرس الذي كنت سألقيه على الساعة الثامنة من صباح الخميس" .
و قال المعتصم المعروف بصراحته و نزاهته الفكرية "لا آفهم ذلك الربط بين الموقف السياسي وبين عدم تناول عشاء لأنه على نفقة الملك . لم أكن أعرف أن طعام الملك من المحرمات كالخمر أو الخنزير . نحن أولاد الناس كما يقولون ونفهم في الأصول وما يقتضيه الموقف من دعم وتضامن ونقدر أن مثل هذه المبادرات لها وقعها الإيجابي حتما في دعم أسرة وعائلة وأصدقاء الفقيد الذين فاجأهم المصاب الجلل وأقول الآن وقد عرفت أن ملك المغرب قد قام بهذه المبادرة : شكرا لك ملك المغرب فالمرحوم أحمد الزايدي وأسرته يستحقان كل العناية وكل الدعم" .