ببالغ الأسى والحزن، نعي نادي الصحافة بالمغرب زميلنا أحمد الزيدي رئيس النادي، الذي وافته المنية إثر حادث مؤلم بواد الشراط، غير بعيد عن مقر الجماعة التي يرأسها، وذلك يوم الأحد تاسع نونبر.
و الزميل أحمد الزيدي فقيدنا كان من رجالات الإعلام والسياسة في بلادنا، تميز دائما بروح النضال والأخلاق السامية وكان نموذجا في العمل الإعلامي والسياسي النظيف.
وببالغ الحزن العميق يتقدم المكتب التنفيذي لنادي الصحافة بالمغرب بتعازيه في فقدان زميلنا إلى أسرته وعائلته وإلى جميع الزملاء والزميلات في الصحافة والإعلام الوطني، وإلى كل زملائه المناضلين في الحقل السياسي المغربي.
الغياب المأساوي لزميلنا ترك في نفوس الجميع حسرة وألم نتيجة رحيله الغير المنتظر.
كما نعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أحد أبناء المهنة البارزين الذين بصموا تاريخ الإعلام المغربي بعطاءات وازنة ، الفقيد الكبير أحمد الزايدي الذي اختطفته يد المنون زوال يوم الأحد التاسع من نوفمبر الجاري .
و لقد كان الراحل أحد أعمدة الإعلام المرئي الوطني حيث اشتغل في التلفزة الوطنية في ظروف صعبة تميزت بالتحكم الرسمي المطلق و الهيمنة الشاملة و كان الراحل نموذج الصحافي المستقيم المناضل الذي واجه التحديات بثقة الواثق من المستقبل ، و كان أحد المناضلين البارزين في النقابة الوطنية للصحافة المغربية قبل أن يختاره الجسم الصحافي بالإجماع رئيسا لنادي الصحافة و حرص رحمه الله خلال ترأسه لهذا النادي على حسن التنسيق مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية .
و إن كان الإيمان بالعمل السياسي النظيف لم يفارق الفقيد لحظة واحدة طوال مساره المهني الحافل بالعطاءات و التضحيات ، فإنه قرر رحمه الله أن يتفرغ له للدفاع على حقوق المواطنين ، فانتخب رئيسا لجماعة قرية إيمانا منه بجدوى عمل القرب قبل أن ينتخب بتفوق عضوا في مجلس النواب و هو المنصب الذي واصل النضال فيه إلى أن لاقى ربه مطمئنا لرصيده النضالي المتميز .
و خلال هذا المسار السياسي الطويل ظل فقيدنا الكبير مناضلا صادقا، و قدم بذلك نموذج العمل السياسي النظيف و شرف بذلك الجسم الصحافي الذي ينتمي إليه.
و قالت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أنها إذ تنعي هذا الرجل الشامخ فإنها تؤكد أن الوطن فقد برحيل أحمد الزايدي صحافيا كبيرا و سياسيا محنكا و إنسانا متواضعا و خلوقا .