أعطى الملك محمد السادس تعليماته لوزراء الداخلية والاقتصاد والمالية والأوقاف والشؤون الإسلامية، بتكوين لجنة دائمة تنكب على حالة المساجد المغلقة، وذلك من أجل تحقيق الأهداف الآتية : اتخاذ التدابير اللازمة لبرمجة إعادة بناء أو إصلاح أو ترميم المساجد المغلقة وفتحها حسب الأولويات وداخل آجال معقولة؛
تخصيص الاعتمادات اللازمة لهذه العملية وبرمجتها على الصعيد المحلي و اتخاذ ما يلزم من إجراءات لتطبيق مقتضيات الظهير الشريف المتعلق بمراقبة حالة بنايات المساجد حفاظا على سلامة روادها. كما يهدف هذا التوجه على الحرص على منع كل محاولة لاستغلال موضوع المساجد المغلقة من طرف أي جهة كانت لأغراض سياسية أو دعائية أو غيرها.
كما أمر أمر الملك محمد السادس باعتباره راعيا للحقل الديني دستوريا بأن ترفع هذه اللجنة تقريرا عن تقدم أشغال مختلف العمليات إلى جلالته كل ستة أشهر.
و قد أطلق الملك محمد السادس مند سنوات خطة متكاملة لتأهيل الحقل الديني تهم تكوين المرشدين و الائمة و المساجد و العلماء. و مكنت رعاية الملك للحقل الديني من حمايته من أهل الأهواء و التشدد الديني و الفوضى المذهبية و إغناء الإسلام المغربي المعتمد على الوسطية و الاعتدال و المذهب المالكي.