أكد الفنان عزيز العبدوني، مدير مهرجان الضحك بسلا"Hu’Maroc"، أن الدورة الثالثة للمهرجان ستوسع فعاليات كي تشمل الرباط، سلا واليوسفية كما ستنفتح الدورة القادمة على وجوه فكاهية من المغرب العربي، وذلك خلال حفل اختتام فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الضحك بسلا والذي نظمته جمعية زووم للفنون بتعاون مع الجماعة الحضرية لسلا  يومي 20 و21 شتنبر 2014. الدورة الثانية شهدت حضورا جماهيريا لافتا. فبفضاء الهواء الطلق بسلا افتتحت السبت 20 شتنبر فعاليات الدورة الثانية، دورة الفكاهي الفنان الشرقي الساروتي، بحضور فعلي للعديد من الفنانين والمخرجين والصحافيين وعمدة مدينة سلا وعدة فعاليات المجتمع المدني. وشهد حفل الافتتاح تكريم الفنان الساروتي تتويجا لمساره الفني والذي لا زال يواصل من خلاله إرساء أسلوب جديد لفن الفكاهة المرتبطة بالقضايا المجتمعية.   

وشكل المهرجان فرصة لاكتشاف طاقات جديدة في عالم الفكاهة من خلال تتويج الفائزين في المسابقة الرسمية الخاصة بفكاهيي الغد، والتي تشكلت لجنة تحكيمها من الأساتذة طنان بوسيف، خالد ديدان، مصطفى مزوار وتوجت جوائزها الثلاث كل من الفكاهي البهجة بالجائزة الأولى، فيما نال فريد دلياس الجائزة الثانية واختارت اللجنة تقديم الجائزة الثالثة مناصفة بين عماد الطويهر ومحسن اغولال. وشهدت الدورة الثانية مشاركة أسماء معروفة من عالم الفكاهة كالفنان الشرقي الساروتي وحفيري والسادوسي والبوساتي وعزيز العبدوني والزوبير عميمي وعبدالرزاق حكم وأيوب أدري وياسين غلفان والعلمي والغفولي ومحسن الرابور والموسيقي الحرساوي وفرقة رمال سلا للموسيقى.

واختارت جمعية زووم للفنون ان تنظم هذا المهرجان في الهواء الطلق بسلا، بعدما تعذر توسيع فقرات المهرجان كي تشمل الرباط وسلا واليوسفية. الأمر راجع بالأساس الى عدم تفاعل الجهات الوصية على الثقافة والسلطات المحلية والمؤسسات ذات الصلة مع طلبات الدعم باستثناء المجلس الحضري بسلا. وتأتي الدورة الثانية لمهرجان الضحك " Hu’Maroc" استمرارا لرغبة المنظمين في جمعية زووم للفنون بالرباط خلق فضاء للتفاعل والتبادل الفني بين الفنانين والفكاهيين المغاربية. وأيضا فضاء لاكتشاف المواهب وصقل هذه التجارب بالمزيد من الخبرات ولتسهيل التقارب بين الأجيال من الفكاهيين المغاربة والجيل الجديد من الشباب الطموح للتألق.