افتتحت، اليوم الثلاثاء بالعاصمة الأردنية عمان، أشغال الاجتماع السادس لرؤساء المكاتب الوطنية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الأنتربول).
وقال مدير الأمن العام في الأردن، الفريق أول الركن توفيق حامد الطوالبة، إن للأنتربول دورا مركزيا وهاما في مواجهة التحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة في الفترة الحالية، مضيفا أن الاجتماعات والندوات والمؤتمرات التي تحرص المنظمة على عقدها بشكل دوري تهدف إلى تبادل المعلومات واكتساب الخبرات لرفع كفاءة إعمال القانون في الدول الأعضاء.
وأوضح أن هذه الاجتماعات تسهم في التصدي للتهديدات الإجرامية وتوحد الجهود في مواجهتها نحو مستقبل أكثر أمنا خاصة في هذه الأوقات التي تشهد فيها المنطقة نزاعات وحروبا واقتتالا مما يوفر أرضا خصبة لنمو الجريمة وانتشارها.
وأشار إلى أن هذه اللقاءات تأتي تحقيقا لأهداف الأنتربول التي من أهمها التواصل والتعاون لمكافحة الجريمة الجنائية وتهديدات الإرهاب، ووضع الخطط اللازمة للتصدي للجرائم المستحدثة، والاتجار في البشر وغسيل الأموال والجرائم الالكترونية وغيرها.
ومن جهته، قال المدير المساعد للإدارة الفرعية لتنسيق شؤون المكاتب المركزية الوطنية في إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عبد العزيز عبيد الله ، إن الإدارة الفرعية، التي تم تأسيسها قبل عشر سنوات، نشأت من منطلق تركيز وحرص المنظمة على إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لما له من طابع خاص وما يعرفه من تطور وازدهار يجعله هدفا للمنظمات الإجرامية والإرهاب.
وأضاف أن مفتاح النجاح في محاربة الجريمة يكمن في رفع مستويات التنسيق بين ضباط إنفاذ القانون، باختلاف بلدانهم وتبادل المعلومات في ما بينهم، مشيرا إلى أن التهديدات وتهريب المخدرات والأدوية والسلع المقلدة تؤثر بشكل سلبي على حياة الأفراد في مختلف البلدان.
ودعا إلى استباق المنظمات الإجرامية التي تقوم بمثل هذه الأفعال الإجرامية من خلال التنسيق بين أجهزة الشرطة على الصعيد الإقليمي والدولي.
ويشارك في أشغال الاجتماع، الذي حضر افتتاح فعالياته عدد من كبار ضباط الأمن العام ومندوبي عدد من السفارات المعتمدة لدى الأردن والمهتمين بهذا المجال، عشر دول بالإضافة إلى المنظمات الدولية والعربية ذات العلاقة .
ويبحث الاجتماع، على مدى ثلاثة أيام، عددا من المواضيع من خلال أوراق عمل يقدمها مختصون في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة والجرائم المستحدثة والمنظمة وجرائم المخدرات، كما يتخلله عرض لتجارب عدد من الدول في هذا المجال.