قرر عبد العزيز بوتفليقة تعيين اللواء عثمان طرطاق في منصب مستشار لدى الرئاسة .و وقع بوتفليقة على مرسومين رئاسيين، تم بموجب أحدهما تعيين اللواء عثمان طرطاق من جهاز الاستعلامات والأمن المعروف وسط المؤسسة العسكرية باسم «البشير»، في منصب مستشار لدى الرئاسة مكلف بالشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب
اللواء طرطاق معروف بكونه واحدا من أبرز قادة المؤسسة الأمنية في الجيش الجزائري، حيث عمل الرجل على ملفات مكافحة الإرهاب سنوات التسعينات وبداية الألفية الجديدة، وفي سنة 2011 تم تعيينه على رأس مديرية الأمن الداخلي خلفا للواء «سي أحمد».
و قالت الصحافة الجزائرية أن تعيين اللواء طرطاق في منصب مستشار لدى الرئاسة، بمثابة مؤشر على إيلاء الرئيس بوتفليقة عناية فائقة للملفات الأمنية في البلاد، خصوصا في ظل التغيرات التي تحدث في دول الجوار وميلاد تنظيم «داعش» والإعلان عن تأسيس فرع له في الجزائر. و يرى محللون أن الامر يتعبق بنوع من عملية كنس الاجهزة ، لصعوبة تعايش المدعو بشير و الملقب بتوفيق أي مدير جهاز الامن و الاستعلامات.
كما تميز هذا التعيين مع إنهاء خدمة 11 جنرالا من بينهم ملحقون بالرئاسة. و تاتي هذه التعيينات التي شملت أيضا الملف الاقتصادي لمحاولة صعق الآلة الاقتصادية الجزائري التي أصابها التصلب جراء سيطرة لوبيات الإدارة و الجيش على مفاصل الاقتصاد و الخدمات .