حطم كتاب فاليري تييرفيلير كل الأرقام القياسية فور وضعه في المكتبات يوم الخميس 4 شتنبر. وأقبل الفرنسيون بطريقة لافتة للانتباه على الكتاب الذي تروي فيه رفيقة رئيسهم السابقة حكايتها معه قبل أن تكتشف أنه خانها مع ممثلة، وتقرر مغادرته.
وفي منتصف نهار الخميس قال مسؤول من “الفناك” إن مبيعات الكتاب تجاوزت 15 ألف نسخة، مؤكدا أنه حطم الرقم القياسي السابق لأول يوم الذي كان في حوزة كتاب “Fifty shades of Grey”. وفسر المسؤول ذاته لصحافيي وكالات الأنباء العالمية التي سألته عن سر النجاح الأمر بالقول : “اجتماع السياسة والجنس والسلطة والأسرار والخيانة وحكي كل شيء، إنه كوكتيل لا يمكن إلا أن يثير فضول الناس وإقبالهم”.
وعلى موقع البيع عبر الأنترنيت “أمازون” يحتل كتبا فاليري ترييرفيلير المقدمة منذ لحظة وضعه الأولى، وبثت القنوات التلفزيونية الفرنسية الخميس صور بعث نسخ من الكتاب من مطبعة “هاشيت” إلى مختلف هيئا تحرير العاصمة الفرنسية من قنوات تلفزيونية وإذاعات وصحف ومواقع، التي لم تتوان فور توصلها بنسختها في قراءة مقاطع طويلة من الكتاب على الهواء مباشرة أو في فقرات تلفزيونية وإذاعية معدة لهذا الغرض.
انتقام إمرأة مجروحة
و تعرضت صورة الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند لضربة كبيرة، أمس الخميس، بنشر كتاب فاليري تريافيلير الصديقة السابقة لهولاند الذي اتهمت فيه الزعيم اليساري بأنه لا يحب الفقراء ويصفهم في أحاديث خاصة بأنهم "بلا أسنان".
وأنهى هولاند علاقته التي استمرت 7 أعوام مع تريافيلير في يناير، بعد الكشف عن علاقته مع الممثلة جولي جاييه "42 عاما".
وهددت تريافيلير "49 عاما" التي تعمل صحفية في مجلة باري ماتش، بأنها لن تصمت لتخرج بذلك عن تقليد فرنسي بالحفاظ على سرية الحياة الخاصة للسياسيين.
والكتاب الذي يقع في 320 صفحة مليء بإشارات تخلو من الإطراء لهولاند ووصفته بأنه بارد ومتبلد المشاعر، لكن الاتهام بأنه يسخر من الفقراء هو الاتهام الذي أشعل الجدل الأكبر في وسائل الإعلام نظرا لمحاولاته تصوير نفسه بأنه مهتم بمأساة المحتاجين.
كتبت تريافيلير عن حملة أولوند الناجحة في انتخابات الرئاسة عام 2012 "قدم نفسه كرجل يكره الأثرياء".
ومضت تقول "في الحقيقة الرئيس يكره الفقراء، وفي مجالسه الخاصة فإن هذا الرجل -اليساري- يصفهم "الفقراء" بأنهم "بلا أسنان".
و أظهر استطلاع للرأي الخميس أن شعبية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند انخفضت إلى مستوى قياسي بلغ 13 في المئة في آب/أغسطس، وهو ما يعزز ترتيبه كرئيس فرنسا الأقل شعبية منذ الحرب العالمية الثانية.
وحسب الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة (ت.إن.إس-سوفريه)،فإن نسبة تأييد هولاند تراجعت خمس نقاط مئوية عن الشهر السابق لتصل إلى أقل معدل يتم تسجيله في هذه المؤسسة لرئيس ما زال في منصبه.
وتأتي نتائج هذا الاستطلاع في وقت نشرت رفيقة الرئيس السابقة فاليري تريرفيلير كتابا يسرد تفاصيل علاقتهما كاملة وصولا إلى الكشف عن علاقة الرئيس بالممثلة جولي غاييه.
وتصف فاليري الرئيس الفرنسي بأنه متبلد المشاعر وغير مبال بالإضافة إلى أنه لا يحب الفقراء.
وأثارت هذه التصريحات انتقادات واسعة للرئيس الذي اتهموه بالنفاق خاصة أنه زعيم يساري.
وعلى موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تناسلت تعليقات المغردين الذين طالبوه بالانسحاب من منصبه. وكتب مغرد: "لو كنت مكان هولاند لاختبأت عن الأنظار خاصة بعد صدور كتاب فاليري تريرفيلر".