كشفت معطيات جديدة حول الخلية المفككة مؤخرا و التي أعلنت عنها وزراة الداخلية الخميس، خطورة التنظيم الإرهابي و نواياه التخريبية داخل المغرب. و علم من مصادر متطابقة ان الخلية المكونة من تسعة أفراد ، استطاعت إرسال 30 شخص لسوريا و العراق، و من اهم ما يميز الخلية المفككة تكفلها بمصاريف المقاتلين و بتنقلاتهم.
كما عملت الخلية على تخطي حدود الدول المغاربية عبر شبكة علاقاتها ، كما كانت تتدخل لدى قيادات داعش لقبول المرشحين المغاربة للقتال و المرور من الأماكن التي تسيطر عليها داعش.
و أوضحت التحريات معلومات خطيرة عن الخلية المفككة، فأعضاء هذه الشبكة كانوا بصدد التخطيط للقيام بأعمال تخريبية داخل المملكة، باستعمال أسلحة نارية ومتفجرات، حيث تم إيفاد أحد عناصرها إلى معسكرات "الدولة الإسلامية" قصد كسب الخبرة في مجال صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة.
كما حاول مقاتل مغربي التحق بداعش بمساعدة هذه الخلية، القيام بعمل إرهابي بالمتفجرات داخل المغرب و هي العملية التي لم تكتمل.
و ينشط أعضاؤها بكل من تطوان والفنيدق وفاس، في مجال تجنيد مقاتلين مغاربة وأجانب وتأمين الدعم المادي لهم من أجل الالتحاق بصفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" بسوريا والعراق.
وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية بأن التحريات أكدت أن الأشخاص المجندين من طرف هذه الخلية يخضعون بمعسكرات تنظيم "الدولة الإسلامية"، لتدريبات مكثفة حول استعمال الأسلحة وصناعة المتفجرات وكيفيات تفخيخ السيارات، قبل توجيههم لتنفيذ عمليات انتحارية، أو للقتال بمختلف الجبهات، حيث يشارك بعضهم في العمليات الوحشية كقطع رؤوس الجنود السوريين والعراقيين ونشر صورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.