ما زال مصير المدرسين المغاربة بمدرسة "سيدة السلام" بالرباط التابعة للتعليم الكاثوليكي مجهولا، بعد منعهم من دخول المؤسسة يوم الثلاثاء. و نظم الأساتذة وقفة احتجاجية نفس اليوم استنكارا لما وصفوه بـالطرد التعسفي الذي ذهب ضحيته أزيد من خمسين عاملا بمؤسسة تابعة للتعليم الكاثوليكي بالمغرب و هي هيأة تعليمية تابعة للكنيسة.
و اتهم المكتب النقابي التابع للاتحاد المغربي للشغل قسا كاثوليكيا يشغل منصب الامين العام للهيئة التعليمية بالضغط على المدرسين المغاربة للتوقيع على عقود شغل محدودة المدة، و هو ما اعتبر غير قانوني بالنظر إلى أن عددا من الأساتذة قضوا ما يزيد عن ثلاثين سنة من العمل داخل المؤسسة.
من جهته علل القس مارك امين عام الهيأة الكاثوليكية أن إقفال المدرسةأتى بكون الدخول المدرسي هو يوم الجمعة. و قد استمر المحتجون في التجمهر أمام المؤسسة إلى يوم الجمعة. و قد أثار حضور رجال أمن خاص الى المؤسسة الى كون القس يريد طرد المغاربة بقوة الأمر الواقع.
و حسب مصادر نقابية فإن مدارس البعثة الفرنسية تعيش هي الأخرى على إيقاع الغليان لتردي ضروف العمل بالنسبة للمستخدمين المغاربة.
أرقام التعليم الكاثوليكي مخيفة حيث من أصل تلميذ 11.615 يوجد 11.468 مغربي، بينما الفرنسيون 6 و الأجانب 141 . و تتوفر الهيأة التعليمية على 15 مؤسسة و تشغل 704 إطار و مدرس مغربي.