دافع الأمين العام الجديد للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني (معارضة)، بيدرو سانشيز، اليوم الاثنين بمدريد، عن إسبانيا فدرالية كسبيل لتسوية الأزمة في كتالونيا (شمال شرق)، التي دخلت في مواجهة مفتوحة مع الحكومة المركزية. ففي مؤتمر صحفي بمدريد بعد اجتماعه بالفريق الجديد الذي سيقود الحزب، أكد سانشيز، الذي أعلن أول أمس أمينا عاما جديدا للحزب الاشتراكي، والذي من المقرر أن يلتقي اليوم بلا مونكلوا برئيس الحكومة ماريانو راخوي (الحزب الشعبي)، على ضرورة "مد الجسور" بين جهات التراب الإسباني. وأضاف هذا النائب الشاب (42 سنة)، الذي خلف ألفريدو بيريز روبالكابا، "أن زمن الإصلاح يجب أن يبدأ"، وأن "ما ينبغي ضمانه هو الاتحاد بين شعوب إسبانيا، وهذا لا يعني بناء جدران وإنما العمل على مد الجسور بين جميع المناطق"، مشددا على أن موقف "جميع الاشتراكيين الإسبان هو الإصلاح الدستوري، وإسبانيا اتحادية أو فدرالية".
وتأتي تصريحات سانشيز قبل يومين فقط من الاجتماع المقرر عقدعه بعد غد الأربعاء في مدريد، بين زعيم الحزب الشعبي ورئيس الحكومة ماريانو راخوي ورئيس حكومة إقليم كتالونيا ذاتي الحكم، القومي أرتور ماس، الذي دعا إلى تنظيم استفتاء حول استقلال هذه الجهة من إسبانيا في 9 نونبر المقبل، وهو ما اعتبرته الحكومة المركزية "غير قانوني وغير دستوري". وبحسب بيدرو سانشيز، فأنه لا ينبغي أن تغطي القضية "المستعجلة" للأزمة الكتالونية على "القضايا الضرورية الأخرى كالإصلاحات الاجتماعية"، والتي يعتزم عرضها، اليوم، على رئيس الحكومة المركزية.
وخلص الزعيم الجديد للحزب الاشتراكي، ذي التكوين الاقتصادي، إلى أن "الأكثر إلحاحا، هو وضع الكثير من الإسبان الذين يعانون البطالة، والذين تدهورت ظروف عملهم، والفقر والهشاشة التي باتت تؤثر سلبا على الأطفال، إلى جانب القضايا الأخرى التي تشغل الاشتراكيين".