شكل إعلان إحداث الدولة الإسلامية بالمناطق التي يسيطر عليها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا «داعش»، الحدث الأبرز في أشغال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية المنعقدة بمجلس النواب يوم الثلاثاء 16 يوليوز الماضي، وتمثل ذلك من خلال سؤال محوري طرح على وزير الداخلية محمد حصاد من قبل الفرق والمجموعات النيابية ومن ضمنها فريق التقدم الديمقراطي في مستهل هذه الجلسة.
وفي هذا الصدد تمحور السؤال الذي وجهه النائب حفيظ الترابي من فريق التقدم الديمقراطي، إلى وزير الداخلية محمد حصاد، حول المعطيات المتوفرة لدى الوزارة بخصوص التهديد الإرهابي الموجه ضد بلادنا من قبل التنظيم الإرهابي المذكور، وكذا التدابير والإجراءات المتخذة من قبل الوزارة من أجل التصدي لهذا التهديد .
وأبرز حفيظ الترابي في تدخله باسم فريق التقدم الديمقراطي، مدى تزايد عدد المغاربة المنتمين إلى صفوف التنظيم الإرهابي المقاتل في سوريا والعراق (داعش) وعدم إخفاء المنتمين لهذا التنظيم نيتهم في تنفيذ مخططات إرهابية تستهدف بلادنا، من خلال استفادتهم من التجربة التي راكموها في مجال إعداد المتفجرات وتقنيات الحرب واستعمال الأسلحة الثقيلة، علاوة على التكوينات التي استفادوا منها في مجالات عسكرية متعددة، إضافة إلى إمكانية استعانتهم بخدمات المجموعات التي تنشط بدول شمال افريقيا.
وحرص وزير الداخلية محمد حصاد في مستهل العرض الذي قدمه أمام نواب الأمة ، على إبراز طبيعة وتمظهرات هذا التهديد الإرهابي الذي يستهدف بلادنا، وكذلك عدد من الدول الإسلامية والأوربية وأمريكا، كما ركز الوزير محمد حصاد على الإجراءات الأمنية الاحترازية والإستباقية المتخذة من قبل وزارة الداخلية وعبرها السلطات الأمنية ببلادنا، وأيضا من قبل الدول المذكورة، لمواجهة مخاطر هذا التهديد الإرهابي.