تعيش قناة «ميدي 1 تيفي» على إيقاع الاحتقان بعد أن قرر الصحافيون و العاملون التوقف عن العمل ومقاطعة اجتماع دعا إليه المدير العام عباس العزوزي، من أجل شرح «قانونية» الزيادة في الأجور التي أتت مباشرة بعد دخول الرأسمال الإماراتي إلى القناة.
إلا أن المكتب النقابي للقناة صعد من لهجته وأصدر بيانا ناريا أوضح فيه أن نتائج عملية «البيشماركينغ» لم تكن في مستوى الانتظارات التي كان يتطلع إليها مختلف العاملين بالقناة، حيث لم تتصف بالشفافية والمصداقية وكانت بعيدة عن تحقيق العدالة، فالسواد الأعظم من المستفيدين لم يتوصلوا إلا بزيادات هزيلة، فيما سجلت زيادات كبيرة بالنسبة لفئة قليلة.
وأمصادر فادت من داخل القناة أن باقي الصحافيين المغاربة الذين ساهموا في تأسيس القناة لم يستفيدوا سوى من زيادات «مهينة»، الشيء الذي أدى في الأخير إلى مقاطعة الاجتماع، الذي دعا إليه العزوزي من أجل شرح حيثيات قرار الزيادة، بيد أن الصحافيين آثروا مقاطعة الاجتماع لأن مدير القناة «يريد أن يتحكم في رقاب الصحافيين ويبعد كل المعارضين لسياسته لاسيما بعد إنشاء المكتب النقابي»، إذ دخل العزوزي في صراع مباشر مع الصحافيين».
كما أن أن مدير الأخبار بالقناة بدا متحيزا للمدير العام من أجل محاصرة الصحافيين وفق ما ترسمه الإدارة ، مع أن الأمور مرشحة للتصعيد في الأيام القليلة المقبلة أمام تهديد عشرات الصحافيين بشل القناة والتوقف عن العمل، في انتظار تدخل فوري للمسؤولين لفتح تحقيق فيما يجري داخل القناة.