نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" الجهادي المتطرف (داعش) صورا أظهرت عمليات هدم وتفجير لمجموعة من المراقد والأضرحة السنية ودور العبادة الشيعية في محافظة نينوى العراقية قام بها عناصره، بحسب تقرير إخباري اليوم السبت.
وبث التنظيم في حسابه على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي تقريرا مصورا تحت اسم "تقرير عن هدم الأضرحة والأوثان في ولاية نينوى" التي يسيطر مسلحو هذا التنظيم منذ أكثر من ثلاثة أسابيع على معظم مناطقها.
هدم ضريح ومزار "الشيخ فتحي" في الموصل
ومن أبرز الأضرحة التي تم نسفها بحسب ما ظهر في الصور ضريح الشيخ فتحي وقبر البنت ومزار وقبر شيخ الطريقة الصوفية احمد الرفاعي، وقد هدمت هذه المراقد بواسطة الجرافات.
في موازاة ذلك، أظهرت الصور تفخيخ وتفجير مساجد شيعية في الموصل (350 كيلومتر شمال بغداد) وتلعفر (380 كيلومتر شمال بغداد)، وبينها حسينيتا جواد وقدو في تلعفر وحسينية القبة وسط الموصل.
ويقول عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي أعلن "قيام الخلافة" إن الإسلام يؤكد على هدم الأضرحة "حتى تسوى بالأرض"، ويعتقدون كذلك أن القباب التي على القبور يجب هدمها كلها لأنها "أسست على معصية الرسول محمد"، صلى الله عليه وسلم.
تفخيخ ونسف معبد "حسينية سعد بن عقيل" في تلعفر
ويعارض هؤلاء أيضا بناء الحسينيات الشيعية التي يعتبرونها بمثابة معابد.
وقوبلت هذه العمليات باستياء عارم بين أبناء سكان الموصل، حيث اعتبروها طمسا لحضارة مدينتهم.
وقال أحمد محمود (51 عاما) عبر الهاتف: "نشعر بالحزن الشديد لهدم هذه الأضرحة، لقد توارثنا هذا الشيء أبا عن جد وتعتبر من معالم المدينة ومشاهدها ونعتز بها".
تفخيخ ونسف معبد "حسينية القبة" في الموصل
وفي موازاة هدم الأضرحة والمراقد والحسينيات، اتخذ عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" من مطرانية الكلدان والسريان الارثوذكس في حي الشرطة شرق الموصل مقرا لهم ورفعوا علمهم عليها بعد إزالة الصلبان، بحسب ما أفاد موظفون فيها.
وقال أحد موظفي المطرانية إن "عناصر التنظيم احتلوا المطرانية بعد أن وجدوها فارغة تماما، بعد أن فر الموظفون قبل وصلوهم إليها".
هدم مرقد "قبر البنت" في الموصل
هدم ضريح ومزار "أحمد الرفاعي" في ناحية المحلبية
هدم ضريح ومزار "الشيخ إبراهيم" في ناحية المحلبية
هدم ضريح ومزار "الشيخ إبراهيم" في ناحية المحلبية
تفخيخ ونسف معبد "حسينية قدو" في تلعفر