لم تجد الأيادي "القذرة" التي تلعب في الخفاء، سوى نصاب محترف يدعى زكريا المومني و غيرهم من جيش الاحتياط من القبطان أديب و عادل لمطالسي... لحرقهم في عملية قذرة خاسرة سلفا ، لمحاولة الإساءة للمغرب و لتسميم العلاقات بين المغرب و فرنسا.
الأيادي القذرة تستعمل دائما السذج و عديمي الكفاءة، فهم يحترقون مثل حطب التدفئة في غرفة النار. فمن يعتقد أن قضية المومني ستسمنه من جوع هو واهم. فقضية المومني خاسرة سلفا و مسرحيته ستنكشف في فرنسا أولا.
فزكريا المومني جاء و معه لائحة مسبقة لمن يجب مهاجمتهم رغم أنهم بعيدون عن ملفه، فهل يعقل أن يتولى مدير جهاز للمخابرات التحقيق مع شخص تافه متهم بالنصب. أما قضية السكرتير الخاص للملك، منير الماجيدي الذي أقحمه في القضية فلا يفهم من ذلك سوى محاولة الضغط على المؤسسة الملكية للابتزاز و المساومة.
مناهضو التعذيب في فرنسا أصبحوا كثرا هذه الايام بمناسبة و بدون مناسبة، ناسين ماضي فرنسا المجيد في التعذيب و الإبادة الجماعية الذي ما زال يلاحقها حتى اليوم. فهذه أمنستي الدولية التي أصيبت بالحول لا ترى التعذيب سوى في المغرب. أما " أكات" الجمعية المسيحية لمناهظة التعذيب التي جعلت من النعمة الاسفاري و زوجته كلود موجان أصلا تجاريا لا ينازعها فيها احد. و هذه قضية علي اعراس و عادل لمطالسي...
هذا الجيش العرمرم من المنظمات الدولية لم تتحرك لتندد بما يجري من تقتيل في فلسطين و لا حتى بمأساة اللاجئين المدنيين في عدد من نقط التوتر.
و الحقيقة أن لهؤلاء أجندتهم الخاصة، كما كان للربيع العربي أجندته الخاصة. فانكشاف خطة الربيع العربي يفسر حمى مناهضة التعذيب في المغرب. فكذبة الربيع العربي في المغرب فشلت، لذلك تبحث الأيادي القذرة عن لعبة جديدة تندس فيها في المغرب. و هي تستغل بذلك سذاجة بعض الحقوقيين و حقد بعض المأجورين و عملاء جهات معروفة داخل المغرب.
الملاكم زكريا المومني الذي عبثت اللكمات القوية التي كان يتلقاها على رأسه طيلة مشواره في الملاكمة بعقله، أصبح خبيرا بتاريخ المغرب السياسي بقدرة قادر. فخلال لقاء" سامبريو" الذي حضره أكثر من 600 عضو من أمنستي في فرنسا. وكان موضوعه " زكريا مومني" ، تدخل وفق ما نشره في جداره في الفايسبوك، و تحدث " عن الخطاب الرسمي المغربي الذي يختبئ حول نظرية المؤامرة ضد مصالح البلاد…بينما تاريخ البلاد مليئ بأمثلة عن خروقات حقوق الإنسان من تزمامارت الى درب مولاي الشريف وتقارير المخابرات الأمريكية التي أكدت وجود التعذيب في تمارة . وقال أن الملك محمد السادس لم يستبعد وجود حالات تعذيب في البلاد. وطالب النظام بالجرأة السياسية ليفتح تحقيقا في ملفات التعذيب".
زكريا المومني أصبح بفضل أمنسيتي لا يتكلم كلام الملاكمين بل كلام السياسيين المخضرمين ، وقد تبنت" أمنستي أنترناشنال "ملفه دوليا لوجه الله و لخير البشرية و لأسباب تعرفها هي جيدا.
ما تخفيه قضية المومني و غيرها في فرنسا، أننا دخلنا مرحلة أخرى من الضرب تحت الحزام، لذلك فالمطلوب كشف كل المتاجرين بقضايا التعذيب و حقوق الإنسان أمام الجميع، لتظهر في الأخير حقارتهم و زيف إدعاءاتهم.