عاد شبح الاقتتال الطائفي ليخيم من جديد على مدينة غرداية بالجنوب الجزائري مند أيام ، حيث أصيب عشرة أشخاص بجروح في منطقة غرداية التي تشهد أعمال عنف متكررة على خلفية مذهبية وقبلية.
وبدأت المناوشات بين مجموعات من الشبان ليل الأحد إلى الاثنين في أحياء بيريان التي تقع على بعد 45 كلم شمالي مدينة غرداية وذلك اثناء الاحتفال بفوز منتخب الجزائر لكرة القدم على كوريا الجنوبية في مونديال البرازيل. وأعقبت المناوشات أعمال تخريب في عدة أحياء في بريان حيث تم حرق مبان عامة.
و شهدت مختلف مناطق غرداية التي تقع على ابواب الصحراء على بعد 600 كلم جنوبي العاصمة الجزائرية، شهدت في الأشهر الأخيرة عدة مواجهات بين الشعابنة العرب وبني مزاب الامازيغ. وخلفت مواجهات بين الجانبين بين كانون الاول/ديسمبر 2013 ونيسان/ابريل 2014 ستة قتلى واكثر من 400 جريح.
و كانت السلطات الجزائرية جندت الآلاف من قوات الدرك و الشرطة للسيطرة على الاحتقان الطائفي و لكي لا ينتشر في مختلف المناطق الجنوبية و يصعب السيطرة عليه فيما بعد. لكن يبدو أن سير الأحداث يأشر لانفجار قريب للوضع الطائفي الذي أصبح مثل بركان راكد يهد بالانفجار في أي لحظة.