استمعت مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتعليمات من النيابة العامة لعبد العالي جواط، نائب الكاتب الجهوي لحزب الطليعة بجهة الدار البيضاء، حوا ادعاءات تعرضه للاختطاف من طرف الشرطة بمدينة طنجة خلال تواجده بهذه المدينة شهر أ[ريل و على خلفية نشر جمعية حقوقية بفرنسا لبيان حول القضية .
و علم من مصادر متطابقة ان جواط صرح أمام الفرقة الوطنية انه لم يتعرض للاختطاف و لم يصرح لأي جمعية حقوقية، و اعترف بكون رجال الشرطة بزي رسمي طلبوا منه مرافقتهم على متن سيارة "داسيا" لمركز الشرطة للتحقق من هويته. كما قال جواط أنه غير مسؤول عن بلاغ ASDOM" "، و أنه لم يخبر سوى زوجته بالقضية التي طلبت منه إخبار ناشط طليعي ، لكنه رفض لكي لا تتضخم القضية و لم يتصل به سوى عضو بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان الذي أخبره بحقيقة ما وقع فقط.
و كان نشطاء قد نشروا أن عبد العالي جواط تعرض للاختطاف بتاريخ 16 أبريل الجاري، من أمام مقهى عام بمدينة طنجة، مؤكدين على لسانه" أن ثلاثة أشخاص اقتادوه على متن سيارة سوداء، وتوجهوا به إلى مكان ناء خارج المدينة، وشرعوا في التحقيق معه بعد أن أوسعوه ضربا، وعرضوه للتعنيف البدني واللفظي، وركز المحققون على سبب تواجده بطنجة، قبل أن يتم نقله إلى محطة القطار بمدينة طنجة وإرغامه على امتطاء أول قطار عائد إلى مدينة الدار البيضاء، بعد أن تم تنقيطه بمفوضية الشرطة مدينة طنجة".
و لا يعرف لحد الساعة مآل هذا الملف، الذي يمكن للنيابة العامة متابعة المتورطين فيه بتهمة البلاغ الكاذب كما حصل مع ناشط عشريني الأسبوع الماضي، و الذي ادعى انه تعرض للاختطاف و الاغتصاب و تبين بعد التحقيقات أن كل ذلك كذب. و يبدو أن السلطات قد تجندت بحزم لردع هواة النضال الذين يدعون كذبا تعرضهم للاختطاف ، لسد الباب أمام هؤلاء نهائيا.