أمر وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بكلميم بمتابعة “لحسن الوزاني” الملقب “بوتزكيت” ، في حالة اعتقال وإحالته على قاضي التحقيق لإستكمال البحث والتحقيق التفصيلي معه حول مجموعة من الشكايات من ضحايا مافيا العقار بتيزنيت وسيدي إفني وكلميم .
و كانت الشرطة القضائية بكلميم قد احالت اليوم الأحد لحسن الوزاني و شاهد زور على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية للاشتباه في تورطهما في قضية ترام على ملك الغير باستعمال شهادات الزور في إثبات ملكية عقارات.
وأوضح مصدر قضائي أنه تم توقيف المشتبه به المدعو لحسن ب ، البالغ من العمر 68 سنة، بجهة وادي الذهب لكويرة بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي بتهمة تقديم شهادة زور مقابل مبلغ مالي لفائدة المشتبه به الثاني مولاي لحسن الوزاني، المعروف ب"بوتزكيت"، لتوظيفها في نزاعاته العقارية، مضيفا أنه تم أيضا إيقاف المتهم الثاني بتهمة حمل الغير على الإدلاء بشهادة الزور لاستغلالها في ترام على ملك الغير.
وأضاف المصدر ذاته أنه تم، بعد توقيف العنصر الثاني، البالغ من العمر 65 سنة، من طرف عناصر الشرطة القضائية بمقر منزله ببلدية لخصاص بإقليم سيدي إفني، الاستماع الى 30 شخصا أكدوا بأنهم من ضحاياه، مشددين على استعماله لشهود زور من أجل الاستيلاء على عقاراتهم. وكانت المحكمة الابتدائية بكلميم قد أصدرت منذ دجنبر الماضي أحكاما لمدة أربع سنوات في حق 30 شخصا بعد إدانتهم بتهمة الإدلاء بشهادات زور في قضايا تتعلق بترام على ملك الغير في حين مازال البحث جاريا عن 40 آخرين يشتبه في تورطهم في هذه النازلة.
فضيحة قضائية و مافيا شهود الزور
و كانت لجنة التضامن مع ضحايا بوتزكيت قد طالبت مند أشهر بتكليف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالتحقيق في ملف خروقات بوتزكيت. كما حج من مدينة تزنيت للرباط شعر فبراير الماضي العشرات من ضحايا الوزاني يتقدمهم محمد سكري، الذي سلبت منه أرضه و ممرضة استولى الوزاني على بيت في ملكها كان في الأصل يكتريه عبر رهن. كما عقدت لجنة دعم ضحايا الوزاني ندوة صحافية بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، سلطت من خلالها الضوء على قضية مافيا العقار بتزنيت التي يتزعمها بوتزكيت. .
و كشفت اللجنة بالوثائق عدد الشكايات المرفوعة للنيابة العامة و لوكيل الملك بأكادير قصد تحريك متابعات في حق بوتزكيت و من معه من شهود الزور، حيث تثبت وثيقة قيام شخص واحد بالشهادة في المئات من الملفات.
و قدم حميد إيجا حينها شهادة صادمة حيث روى كيف اختطف و عذب ليجبر على التوقيع على كمبيالات بحضور موضف جماعي مكلف بتصحيح الإمضاءات ، ينتمي لجماعة سيسدي احساين و التي يلجأ لها بوتزكيت لتصحيح الإمضاءات . وقال إبن إبا إيجو ان عمه أمي لا مهنة له يمتهن استعمال شهود الزور للسطو على الاراضي بلخصاص مند 1977، كما أنه يترشح لوحده لشغر منصب مستشار جماعي و يجبر السكان على التصويت لصالحه.
و كانت صرخة إبا إيجو السيدة العجوز التي انتفضت أمام محمكة تزنيت كفيلة بتفجير القضية التي تحولت لكرة ثلج وصلت حتى مكتب وزير العدل، و الحريات و دخل على خطها برلمانيون و حقوقيون.