علم من مصادر قريبة من الملف أن الموقوفين في إطار شبكة تجنيد مقاتلين مغاربة لسوريا ينحدر اثنان منهم من فاس، و يتعلق الأمر برشيد البهتي و سعيد البوزيدي. أما الشخص الثالث الموقوف بمريرت ، فيتعلق الأمر بناشط على شبكة الانترنيت يدعى ياسين باسو عضو جماعة العدل و الإحسان بمريرت ، و قريب محمد عرب باسو نقيب جهة بجماعة العدل و الاحسان بمكناس.
العضو الموقوق ينتمي لمجموعة "منتدى الهاركر العربي "على الانترنيت، حيث يقوم من خلال هذا المنتدى بالتحريض على قرصنة البطاقات البنكية لتحويل مبالغ مالية للمعارضين للنظام السوري، على خلفية تبخيس عمل الحكومات العربية التي يتهمها بالعمالة للولايات المتحدة و اسرائيل.
و حسب نفس المصدر فقد قام ياسين باسو بقرصنة بطااقات بنكية و قام بتحويل مبالغ لصالحه.
و كانت وزارة الداخلية قد اعلنت الاثنين في بيان لها انها تمكنت من توقيف "شخصين متورطين في تجنيد وإرسال مقاتلين مغاربة إلى سوريا" بتنسيق مع أشخاص على الحدود التركية السورية. كما أعلنت عن توقيف شخص ثالث بمريرت.
ويأتي توقيف المتهمين الثلاثة في وقت يعتزم فيه عدد من المقاتلين المغاربة العودة لبلادهم بعد ان اكتشفوا وهم الجهاد في سوريا بكونه ليس سوى اقتتالا داخليا و سلبا و اغتصابا و ذبحا للأبرياء باسم الدين.
وو صل عدد العائدين من سوريا حسب مصادر إعلامية ، لأكثر من 50 شخصا، وتم اعتقال الكثيرين منهم، من بينهم المنسق المحلي للجنة الدفاع عن المعتقلين الإسلاميين باالبيضاء، ياسين أمغان، وزميله صفوان شيكو، وتم الحكم عليهما بـ5 سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهما.
أما من قتلوا في معارك سوريا فيعدون بالمئات منهم ابراهيم بنشقرون مؤسس "شام الاسلام" و أنس الحلوي.
وأفادت مصادر رسمية أن أكثر من الف جهادي مغربي التحقوا بسوريا منذ 2011 بينهم 900 مقاتل التحقوا خلال سنة 2013 وحدها. من جهة أخرى تقدر "اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الاسلاميين" في المغرب، عدد المقاتلين المغاربة في سوريا وأغلبهم من السلفيين بما بين 1200 و1500 مقاتل.
ويفوق هذا العدد حسب المصدر نفسه الالفين اذا ما تمت إضافة الشباب المغاربة المقيمين في أوروبا والمتوجهين إلى سوريا من هناك، خصوصا من بلجيكا و فرنسا و هولندا.
وبحسب الإحصائيات التي تتداولها الصحافة و ومواقع التواصل الاجتماعي فإن أكثر من 400 مغربي قتلوا في سوريا، من أصل حوالي 11 آلف أجنبي سافروا للقتال هناك. كما ان السلطات المغربية اعتقلت أكثر من 30 مغربيا عائدا من سوريا يوجد أغلبهم بسجن سلا.