أكد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إدريس اليزمي أن المغرب انخرط خلال العشرية الأخيرة ب"واقعية وجرأة" في مسار حقوق الإنسان وأضحى قادرا على مواجهة التحديات الآنية والمستقبلة بكل "عزم ومسؤولية".
وأوضح ادريس اليزمي(إبن إقليم تاونات)، في لقاء تواصلي يوم 10ماي 2014 بتاونات حول "وضعية حقوق الإنسان بالمغرب" بمناسبة احتفال جريدة "صدى تاونات" بذكراها العشرين(20) من الصدور ، وفي إطار التقليد السنوي الذي دأبت الجريدة المحلية على نهجه منذ ميلادها في فاتح مارس 1994 ، أن التجارب التي راكمها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مختلف مراحل تثبيت ودعم مجال حقوق الإنسان، التي انطلقت مع إنشاء هيئة الإنصاف والمصالحة وخلق آليات لتحقيق العدالة الانتقالية ووضع قطيعة مع ماضي الانتهاكات واستمرت مع فتح أوراش تنموية تصون كرامة المواطن في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والإصلاحات الدستورية العميقة وإنشاء المؤسسات الدستورية الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز الديمقراطية التشاركية، جعلت كلها من المغرب " مرجعا إقليميا ودوليا في مجال حقوق الإنسان في ظل التحولات السياسية والمفاهيمية والاجتماعية والفكرية التي تعرفها المنطقة " .
وأبرز أن هذه "التراكمات الإيجابية التي توجت بإصدار دستور 2011 الذي يضمن جيلا جديدا من حقوق الإنسان ، وضعت أسسا قانونية متراصة تروم التدبير السلمي للاختلاف وتوسع مجال الحريات وضبط الآليات الديمقراطية التمثيلية والتشاركية وإشراك المجتمع في تدبير الشأن العام عبر مؤسسات دستورية قائمة الذات، إلا أن هذه التراكمات " تستدعي جهدا إضافيا من قبل كل المجتمع المغربي لكسب الرهانات التي تطرحها الوثيقة الدستورية في أرض الواقع " .
وأضاف أن التحديات الأساسية في المرحلة الراهنة تتمثل في "تسريع وتيرة التفعيل الحقيقي لمقتضيات الدستور بشكل تنخرط فيه كل مكونات المجتمع المغربي الرسمية والمدنية والمجتمعية في إطار المسؤولية الجماعية ،وتنسيق الجهود المبذولة في مجال حقوق الإنسان من قبل كل المتدخلين والفرقاء، وترصيد التجربة الحقوقية الوطنية للمضي قدما في مسار الإصلاحات ،وترسيخ الحقوق عبر آليات الوساطة وإشراك الخبراء في بلورة جيل جديد من الحقوق يواكب من خلاله المغرب المستجدات الحقوقية العالمية ، إضافة إلى تأطير المواطن للانخراط في مسار حقوق الإنسان وفقا للمبادئ العامة التي يتبناها الدستور الجديد".
وقد أعقب هذا اللقاء حفل تكريمي له حيث ألقيت شهادات حية في حق المحتفى به ومنحه جوائر وهدايا رمزية من طرف جريدة"صدى تاونات" وبعض الجمعيات والفعاليات المحلية نظرا لما قدمه للوطن من منجزات وأعمال في مجال حقوق الإنسان.
وبهذه المناسبة دائما نظم يوم 9ماي بقاعة الندوات بجماعة بني وليد (25كلم عن تاونات) لقاء مفتوح مع الأستاذة الجامعية الدكتورة لطيفة اطريشة (تنحدر من إقليم تاونات /عميدة كلية الطب بالدارالبيضاء وكاتبة عامة لوزارة التعليم العالي سابقا)؛ خصص للحديث عن مسار هذه المرأة التي انطلقت من أسرة محافظة وبسيطة من تاونات إلى عالم الطب والصيدلة والإكراهات التي واجهتها سواء عندما كانت تلميذة أو طالبة أو كخريجة كلية طب أسنان بفرنسا أو كمسؤولة؛كما خصص اللقاء للإدلاء برأيها ومواقفها في العديد من المحطات والمواضيع؛أعقبه حفل تكريمي لها من طرف "صدى تاونات" وبعض الجمعيات ببني وليد وتاونات نظرا لما قدمته للإقليم وللوطن من خدمات وأعمال.
وفي المساء، نظمت سهرة فنية مفتوحة في وجه الجميع بمشاركة الفنانة شامة الزاز والفنان هشام فوزي الإدريسي وفرقة الشدى للفن الجبلي برئاسة الثلاثي أحمد الصنهاجي وعلي التاوناتي وبوشتى العبادي والفنانة الشابة سارة بودبزة؛تخللتها قراءات شعرية وزجلية مع استعراض لفرقة الزوهري للغيطة الجبلية ؛أعقبها حفل تكريمي لكاتبين وشاعرين عملا ب"صدى تاونات"وهما ذ.محمد خرقوق وذ.محمد الجاي،وتكريم كذلك الزميل عبد السلام عنوز أول مراسل للقناة الأولى بإقليم تاونات ؛بحضور وجوه ثقافية و إعلامية وطنية ومحلية .
هذا وقد سبق للجريدة ان استضافت وجوها إعلامية ورياضية وفنية وثقافية وطنية ومحلية في مناسبات سابقة كالدكتور المهدي المنجرة ود.حسن نجمي(رئيس اتحاد كتاب المغرب سابقا) والمؤرخ د.زكي مبارك والصحافي خالد الجامعي ومجموعة جيل جيلالة والمؤرخ د.العربي اكنينح وذ.مصطفى العلوي مدير جريدة "الأسبوع الصحفي" والإعلامية نسيمة الحر والصحافي الرياضي ذ.الحسين الحياني والإذاعية زهور الغزاوي والكاريكاتوريست ذ.العربي الصبان والمدرب الوطني بادو الزاكي والفنان محمد الحسين السلاوي والفنان التشكيلي محمد البوكيلي والسينمائي شفيق السحيمي والكوميدين حسن البوشاني وعبد الخالق فهيد ،والكاتب د. علي سدجاري،والإعلامي محمد باهي وذ. أحمد المرزوقي (إبن الإقليم؛ معتقل سياسي سابق وصاحب كتاب "الزنزانة رقم10 ") والفنان التشكيلي بوشتى الحياني (فنان عالمي منحدر من إقليم تاونات)وذ.محمد البوعناني (إعلامي وشاعر وخبير في الإعلام البحري) والصحافية إيمان أغوثان( إبنة إقليم تاونات وصاحبة البرنامج "بدون حرج"بقناة ميدي1تيفي)؛وذ. العربي بنتركة (إعلامي وشاعر وكاتب ومنتج إذاعي ).