أصدر الملك محمد السادس أوامره بالموافقة على طلب المجلس الإسلامي النيجيري وهيئة الافتاء بنيجيريا والمتعلق بتكوين أئمة من نيجيريا بالمملكة المغربية .
و قام برفع الطلب للملك محمد السادس فضيلة الشيخ الشريف الابراهيم صالح الحسيني ، رئيس هيئة الافتاء والمجلس الاسلامي النيجيري، باسم العلماء وكذا الهيئات التي يرأسها في نيجيرياـ باعتبار الملك محمد السادس أميرا للمؤمنين و راعي المؤسسات الدينية بحسب الدستور. وأمر الملك محمد السادس انطلاقا من هذا المعطى وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية بدراسة الجانب الاجرائي والتطبيقي المتعلق بالاستجابة لهذا الطلب.
و يأتي الطلب النيجيري بعد طلبات من مالي و النيجر و بوركينا فاسو و ساحل العاج. و قد استطاع الملك محمد السادس أن يعيد للمغرب دوره الريادي في المجال الديني بإفريقيا كما كان الأمر مند قرون من الزمن. فقد كانت مدن فاس و مراكش مركز لتكوين علماء بلاد السودان و إفريقيا جنوب الصحراء.
كما ان الدول الإفريقية لم تتوجه للمغرب اعتباطا، بل لمعرفتها بتاريخ المؤسسات الدينية ببلدانها و الروابط التاريخية التي تربها بالمغرب. كما ان المغرب كان دائما مدرسة متنورة للإسلام السني و للفقه المالكي و التصوف السني البعيد عن الغلو و التشدد.
و من معالم هذه الروابط التاريخية استمرار الطرق الصوفية المغربية بريادتها في إفريقيا و استمرار الخط المغربي في التعليم الديني بإفريقيا.