قدم المركز الثقافي المغربي بنواكشوط يوم الخميس باكورة ورشات ترجمة الشعر الحساني للغة الفرنسية بعد ثلاث سنوات من العمل تحت عنوان حركية النص، و هي التجربة الاولى من نوعها في نواكشوط.
و قال ذ محمد القادرى مدير المركز الثقافي المغربي بنواكشوط بان فكرة تنظيم هذا اللقاء الثقافي "يندرج في إطار إلقاء المزيد من الضوء على هذه التجربة الرائدة والمغامرة الثقافية الشيقة ومحاولة تقييم حصيلتها"معتبرا اياها تجربة تروم الغوص في بعدي الزمان والمكان لترجمة بعض النصوص من الشعر الحساني أو " لغن" إلى اللغة الفرنسية، وهو تراث أدبي متميز شكلا ومضمونا يحتاج إلى من يخرجه من دائرة المحلية للتحليق به نحو فضاءات أوسع عبر عملية الترجمة.
وأضاف بان ورشة ترجمة الادب الحسانى الى اللغة الفرنسة مازالت مفتوحة أمام المتخصصين والهواة،وهي عبارة عن مختبر أدبي حميمي لكنه جاد، تتم فيه عملية الترجمة بشكل جماعي في جو من الحوار والنقاش وتبادل الآراء والأفكار، حول كأس شاي بالنعناع يترجم بدوره كرم أهل المكان.
يشار الى أن مراحل الترجمة تمر بداية من طور الترجمة النصية، فمحاولة لفهم المعاني وشكل النص الذي اختاره الشاعر، لكي يتم الوصول في النهاية إلى الترجمة الأدبية للنص الشعري.
وقد أشرف على تنشيط الأمسية الثقافية الأستاذة الفرنسية ميك جيوينير، صاحبة مبادرة خلق هذه الورشة، بمشاركة كل من الكاتب الصحفي الموريتاني عبد الفتاح ولد محمد والناقد الأدبي الفرنسي مانويل بنغويتشيا اللذان يقومان بتأطير الورشة، بالاضافة إلى الكتاب الشباب بصفتهم أعضاء دائمين في الورشة مثل الحاج ولد ابراهيم ومولاي علي ولد مولاي الحسن...