قررت أسرة، تتكون من 6 أفراد، من مخيمات تندوف استفادت من عملية تبادل الزيارات العائلية، البقاء بوطنها المغرب وعدم العودة إلى جحيم مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري.
وعلم لدى السلطات المحلية بالعيون أن الأمر يتعلق بأسرة صحراوية، تتكون من أب وأم وأربعة أبناء، حلت بالعيون ضمن الرحلة الثانية التي جرت يوم 15 ماي الجاري قادمة من مخيمات تندوف في إطار عملية تبادل الزيارات العائلية التي تشرف عليها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بين هذه المخيمات والأقاليم الجنوبية للمملكة.
و يتعلق الامر بالمختار أحمد أعيا 40 سنة من قبيلة أولاد دليم لوديكات و زوجته فانا محمد الحسين 34 سنة و أطفالهم القاصرين الاربعة : فاطمة 12 سنة ، السالكة 8 سنوات ، غالي 4 سنوات و عبدالله سنة واحدة. و بالتحاق هذه العائلة يكون عدد الصحراويين الذين فضلوا الالتحاق بالأقاليم الجنوبية قد وصل ل305 شخص بعد مشاركتهم في برنامج تبادل الزيارات.
وقد استقبلت السلطات المحلية بالعيون، ظهر اليوم الثلاثاء، هذه الأسرة وهنأتها على اختيارها البقاء بأرض الوطن وذلك خلال لقاء عقد بمقر ولاية العيون وحضره عدد من الفاعلين المحليين.
ويعكس اختيار عدد من الأفراد البقاء بأرض الوطن، بين أهلهم وذويهم، الرغبة الصادقة التي تحذو المواطنين الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف لإنهاء معاناتهم في تلك المخيمات التي تعيش أوضاعا مأساوية جراء الانتهاكات الجسيمة في مجال حقوق الإنسان التي يقترفها "البوليساريو" فوق التراب الجزائري والتي عاينتها العديد من المنظمات الحقوقية الدولية كالتعذيب والاختطاف والاختلاسات والمتاجرة في المساعدات الإنسانية الدولية التي تقدم لساكنة المخيمات.