حداد يتعهد بارجاع سلطة القرار في الحركة لهياكل الحزب
أضيف في 14 ماي 2014 الساعة 00 : 21
قال لحسن حداد، المرشح للأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية، اليوم الأربعاء بالرباط، إنه سيعمل في حال فوزه على "استرجاع الثقة في هياكل الحزب وتمكينها من سلطة القرار.
وأكد حداد بأنه سيعمل على إرجاع الحماس للشباب ورفع الوصاية عنه وخلق شروط التنافس بين النساء الحركيات بدل الاعتماد على سياسة التفرقة وتهميش الكفاءات". وقال الحداد في ندوة صحفية خصصها لتقديم مشروع برنامجه، إن البرنامج الذي سطره كمرشح لقيادة حزب الحركة الذي سيعقد مؤتمره الوطني ال12 خلال الشهر المقبل، يركز أيضا على "القطع مع ثقافة الولاءات وإطلاق دينامية جديدة للنقاش الهادف والمبادرات الخلاقة"، مضيفا أنه "سيجعل من تجديد النخب إحدى اولوياته مع إيلاء التقدير اللازم والاحترام الكبير لمؤسسي الحركة ومناضليها".
جعل الحركة الشعبية حركة أصيلة ومجددة
وأكد الحداد في سياق عرضه لمرتكزات برنامجه أنه يسعى من خلال ترشحه إلى جعل الحركة الشعبية "قادرة على تأطير المواطنين والمواطنات، والإنصات إلى مناضليها ومشاكلهم وهمومهم"، مبرزا أنه يسعى إلى جعلها أيضا "حركة أصيلة ومجددة في نفس الوقت ومجسدة بالفعل الملموس لمبادئها واهدافها ومطبقة لقوانينها ، وحركة لكل الحركيات والحركيين".
وبخصوص دوافع ترشحه للأمانة العامة للحزب، قال السيد حداد إن "الحزب الذي دافع عن التعددية منذ التأسيس " غير "مستسلم لخيار الإجماع المفترض حول مرشح واحد " مشيرا إلى أن هذه المبادىء التي "ناضل الحزب من أجلها يجب أن تكون من مسلمات الإيمان والممارسة في نفس الوقت ، لا أن يستمر في نفس التوجه الذي ينتصر للمرشح الوحيد".
منطق التطور يفرض تحيين وتجديد الأفكار والمناهج والتصورات والممارسات
وبعد أن عبر عن تقديره واحترامه "للقيادات التي تواترت على حمل مشعل الحركة والقيادة الحالية التي تبقى لها رمزيتها التاريخية"، أبرز أن منطق التطور الذي يعتبر قاموسا إنسانيا يفرض بالضرورة تحيين وتجديد الأفكار والمناهج والتصورات والممارسات.
وأبرز ان البرنامج الذي اعده انطلق من تشخيص للواقع الذي توجد عليه الحركة والذي "يشير بوضوح إلى تراجع في أدائها السياسي ومساهمتها في النقاش الحالي حول القضايا الجوهرية للامة"، مبرزا ان الحزب في أمس الحاجة اليوم "إلى اعتماد مفهوم جديد لممارسة العمل السياسي ينبني على الحركية والعزيمة والإصرار والقدرة على تحليل الحاضر واستشراف المستقبل مع مفهوم يعتمد على المنافسة الشريفة بين الاطر والمناضلات والمناضلين (...) القادرين على بلورة مشاريع وبرامج واقعية تفتح امام المواطنين والمواطنات آفاق جديدة".
الحزب يعيش تراجعا واضحا
وعبر عن أسفه لكون حزب الحركة "سجل تراجعا في النتائج المحصل عليها " في الانتخابات التي جرت في 2011 جعل الحزب "في وضعية ضعيفة أثناء التفاوض لتشكيل الحكومة"، معتبرا أن حزب الحركة الشعبية "يعيش تراجعا واضحا على كثير من المستويات سواء منها السياسية أو الانتخابية أو التنظيمية او على مستوى التأطير والتأثير ".