استنكر بيان للشبيبة العدالة و التنمية قرار منع نشاط للحزب بساحة الأمم كان سيحظره بنكيران، معتبرا ان الدواعي الأمنية "مبررات واهية (...) تحيلنا على بؤس منطق السلطة في التعامل مع الهيئات السياسية"، مضيفا انه "أسلوب المنع الذي لا منطق له في عهد ربيع الشعوب".
واضاف بيان الشبيبة ان "نضالنا ضد جيوب مقاومة الإصلاح وقوى الردة مستمر حتى تحقيق المواطنة الكاملة التي تكون فيها الكلمة الأخيرة للقانون بدل منطق التعليمات البائس".
من جانبه قال عبد العالي حامي الدين القيادي في حزب العدالة والتنمية ان "السلطات لم يعجبها النقاش الحر الذي دار خلال أيام ملتقى شبيبة العدالة والتنمية فقررت الانتقام من الشباب بمنع الحفل الذي كان من المنتظر ان يحضره رئيس الحكومة ويلقي خلاله خطابا".
وقال حامي الدين خلال احد لقاءات ملتقى شباب الحزب في طنجة، تعليقا على اعطاء الملك محمد السادس أوامره لوزير الداخلية بتوقيف أمنيين على الحدود، ان الأمر غير دستوري وفيه تطاول على صلاحيات رئيس الحكومة وتجاوز له.
وانتقد شباب العدالة والتنمية وبعض المحاضرين بشدة طقوس حفل الولاء للملك، معتبرين ان الركوع له وهو ممتط صهوة جواده اهانة للمغاربة، كما انتقدوا تدخل الملك ومحيطه في اختصاصات رئيس الحكومة التي يخولها له الدستور.
وفي حديث مع فرانس برس قال البرلماني في حزب العدالة والتنمية عبد العزيز أفتاتي ان "المنع اهانة لحزب العدالة والتنمية لا يجب أن يسكت عليها، والا فان الحزب سينحدر الى ما تحت القاع".
واضاف افتاتي "ان قرار المنع مهزلة، ولو أن دواعيه أمنية فعلا فيجب اخلاء مدينة طنجة المليئة بالسياح والتي تدب فيها الحركة ليلا ونهار. ان المبرر واه ولا بد أن هناك نية في معاقبة الشباب على صراحتهم".
وكان افتاتي اعتبر اعتذار رئيس الحكومة إلى الملك ومستشاريه عما كتبته الصحافة عن توتر العلاقة بين القصر والحكومة "بلا معنى ولا موجب.."، وتساءل أفتاتي عمن له المصلحة اليوم في الإضرار برجالات الدولة، مثل عبد الاله بن كيران وغيره.