كان صعبا جدا على الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أن ينهي خطاب قسم اليمين الدستورية، مما يدفع إلى التسائل عما إن كان قادرًا على إدارة شؤون البلاد فعليًا بعدما فشل في الامتحان الشفهي.
وأدى عبد العزيز بوتفليقة اليمن الدستورية وكانه يلفظ أنفاسه الأخيرة، بصوت خافت يكاد لا يسمع، وهو جالس في كرسي متحرك، ويده اليمنى على القرآن الكريم، ثم قرأ خطابا مقتضبا مع صعوبة في النطق.
وتألم الجزائريون الذين تابعوا على شاشة التلفزيون تلك اللحظات المأساوية من أجل الجزائر، وهم يشاهدون صورا غير مطمئنة حول الحالة الصحية لبوتفليقة الذي سيحكم البلاد خمس سنوات مقبلة.
وعجز "صاحب العرس" عن قراءة خطاب قدمه موالون للرئيس للصحافة قبل انطلاق الحفل، على أنه الدليل بأن بوتفليقة يحكم بعقله وليس برجليه، فكان الدليل القاطع على أن الرئيس غير قادر على اداء مهامه.
ومرت مراسم أداء اليمن الدستورية بسرعة، ولم يقرأ بوتفليقة سوى مقدمة خطابه، المكون من 12 صفحة، و خلط بين الاستفتاء والاقتراع.
وأعاد حفل أداء اليمين الجزائريين مرة اخرى إلى السؤال المقلق حول قدرة الرئيس على القيام فعلا بمهامه، والأكيد أن النقاش الطبي حول الوضع الصحي للرئيس سيتستمر بتشعباته السياسية".
واعيد انتخاب عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة بنسبة 81 في المائة من الاصوات، في انتخابات 17 نيسان (ابريل)، التي اعتبرها معارضوه مزورة.