اختطف جهاز درك جبهة البوليساريو ليلة الاحد الى الاثنين 14 أبريل 2014 الناشط الصحراوي محمد مولود محمد عالي بوسحاب، و اقتادته الى حبس 9 يونيو الذائع الصيت في المخيمات و الى حد الساعة لم يسمح لأي من افراد اسرته بلقائه، رغم المعلومات المقلقة التي توصلوا بها حول الضرب الذي تعرض له أثناء و بعد اعتقاله.
و حسب المعلومات المستقاة من عائلته فإنه كان يتحضر للاعتصام أمام مكاتب مفوضية غوث اللاجئين بالرابوني صباح اليوم، احتجاجا على تماطل المفوضية في الرد على طلبه المتعلق بتمكينه من حقه في العودة الى وطنه. وقد كان الناشط محمد مولود قد اجرى لقاء مع السيدة اليزابيت مديرة الحماية في مكتب مفوضية غوث اللاجئين بمخيمات الصحراويين فوق التراب الجزائري منذ ايام و حملها مسئولية حمايته و حماية اسرته من تهديدات البوليساريو بعد علم هذه الأخيرة برغبته العودة الى وطنه عن طريق المفوضية .
و كان الشاب محمد مولود بوسحاب قد تعرض للعديد من المضايقات من قبل سلطات و اجهزة جبهة البوليساريو منذ بداية نشاطه في الدفاع عن حقوق اللاجئين الصحراويين فوق التراب الجزائري، و قد امضى فترة الصيف الماضي في اضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على منعه من ممارسة أي نشاط حر يعينه على تأمين عيش اسرته المتكونة من 17 فردا، اغلبهم نساء و اطفال ، بعد ان حرمته البوليساريو من العمل في مؤسساتها.
تاتي عملية الاختطاف و الاعتقال في وقت يستعد مجلس الامن للدخول في مداولات بشأن الوضع في الصحراء، و على رأسه وضعية حقوق الانسان. و يؤكد سلوك جبهة البوليساريو في هذا الوقت بالذات نفاقها في ادعاء الدفاع عن حقوق الانسان الصحراوي، او الانسان في نظر البوليساريو هو من يخدم اجندتها.