لأول مرة في تاريخ البوليساريو، أعلام مغربية ومناشير تنادي بتأييد الحكم الذاتي، حيث إستفاق اهل المخيمات صباح اليوم على الأعلام المغربية مرفوعة في العديد من الأمكنة وخصوصا في الأحزمة الرملية المحيطة بالمخيمات، ومناشير تؤيد الحكم الذاتي، وتدعوا لجعل حد لمعاناة لحمادة التي يظهر انها لن تنتهي قريبا مع قيادة الفساد بالربوني.
المناشير موقعة باسم مجموعة من الشباب الصحراوي بالمخيمات، تطلق على نفسها، بركات، بركات من اللجوء والتشرد طيلة 40 سنة، وقد قامت قوات الأمن والدرك بحملة لنزع الأعلام وجمع المناشير، والقيام بعمليات بحث تخللتها إعتقالات لمجموعة من الشباب المعروفين بسخطهم على الواقع ومحاربتهم لفساد قيادة الربوني التي تبني مصالحها على حساب معاناة اهالي المخيمات.
ويرى المراقبون ان هذا هو حصاد سياسة اقدم رئيس في العالم مدعوم من طرف السلطات العسكرية الجزائرية التي لم تبخل جهدا في إحتقار وإهانة اللاجئين الصحراويين، وفرض عليهم الرخص في التنقل والبيع والشراء وحرمانهم من المحروقات للتنقل والعيش والحياة، فمن يزرع الرياح يحصد الزوابع...
و قالت مصادر صحراوية أن المناشير المعارضة لقيادة الفساد، سبق لها ان وزعت بالمخيمات اما الأعلام المغربية فلأول مرة منذ 1975، ما عدا الأعلام التي وزعتها المخابرات الصحراوية بولاية الداخلة خلال حملة الصراع على السلطة سنة 1988 لكي يلفقو التهم للمعارضة آنذاك، وعلى راسها عبد القادر الطالب عمار وعمار منصور... ولكن الأوضاع المزرية في المخيمات وتجاوز السلطات العسكرية الجزائرية كل الحدود في إحتقار وإهانة المواطنين الصحراويين بالمخيمات، وحالة القنوط والجمود القاتل والإنتظار الممل، وسوء الأوضاع الإقتصادية، كل هذا دفع بالشباب الصحراوي إلى هذه الوضعية التي سيدفع عبد العزيز ثمنها غاليا، لأن هذا وقع في وقت تحاكم فيه السلطات الجزائرية ومن دون مراعاة اي قوانين ولا دفاع ولا محامين، شابين صحراويين تم إختطافهم منذ شهور من طرف السلطات العسكرية الجزائرية ولم يسمع احد عنهم خبرا قبل ان قدموا للمحاكمة يوم امس بمحكمة التندوف، وهما: محمد ولد البرناوي، واركيبي محمد بوجمعة.