تضاربت الأنباء مند الثلاثاء حول إغلاق السلطات الموريتانية لمعبر "روصو" بين موريتانيا و السنيغال بعد انتشار وباء "إيبولا" بدول إفريقيا الغربية. و نفى مسافرون الثلاثاء على عبارة نهر السنغال إغلاق معبر روصو مؤكدين ان الإغلاق كان جزئيا ريثما تضع السلطات الموريتانية نقطة للحجر الصحي.
و ووضعت السلطات الموريتانية الثلاثاء، الحدود الجنوبية للبلاد مع جمهوريتي السينغال ومالي تحت اليقضة الصحية بفعل انتشار إيبولا و للحيلولة دون انتقال عدوى المرض إلى البلاد بعد انتشاره في عدد من البلدان الأفريقية.
واتخذت بلدان غرب افريقيا اجراءات عاجلة منذ أمس الثلاثاء لاحتواء تفش لفيروس يعتقد أنه "ايبولا" الفتاك الذي يعتقد، بحسب نتائج النتائج الأولية للفحوصات، أنه سبب وفاة 59 شخصا على الأقل في غينيا، في حين تحدثت أرقام عن 61 قتيلا، مع الإبلاغ عن حالات ظهرت عليها أعراض المرض في سيراليون وليبريا المجاورتين.
وأعلنت السلطات الصحية في ليبيريا وفاة خمسة من ستة أشخاص عبروا الحدود من غينيا بحثا عن العلاج بعد أن ظهرت عليهم أعراض المرض.
وقال بيرنيس دان المسؤول الكبير بقطاع الصحة في ليبيريا إنه لم يتأكد بعد أن سبب وفاتهم هو فيروس "ايبولا" الذي يسبب واحدا من أشد الأمراض المعدية المعروفة فتكا بالانسان. وأشار إلى أن اختيارات معملية تجرى في الوقت الراهن للوقوف على أسباب الوفاة.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن بلاغات وردت عن 86 حالة مشتبها بها توفي منها 59 في جنوب شرق غينيا قرب الحدود مع سيراليون وليبيريا. وأكدت اختبارات مخبرية إصابة 13 حالة بالفيروس في غينيا حتى الآن، في أول تفش للفيروس في غرب أفريقيا.
وأعلنت المنظمة أن عينات أخذت من المتوفين في ليبيريا أرسلت إلى كوناكري لفحصها، ومقارنتها مع العينات الأخرى المأخوذة في غينيا.
من جهتها قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها "ستعزز فريقها في غينيا وترسل حوالي 33 طن اً من الأدوية ومعدات العزل من بلجيكا وفرنسا".
وقالت معهد باستور في فرنسا إن علماء يعالجون تفشي الفيروس في غينيا يعتقدون أنه من سلالة "زائير"، وهي الأشد فتكا من بين كل سلالات ايبولا مما يزيد من مستوى القلق المرتفع بالفعل.
وفي غينيا اتخذت السلطات إجراءات لفرض حجر صحي على حالات مشتبه بها في أربع مناطق.
وفي سيراليون المجاورة شكلت السلطات قوة مهام بعد وفاة صبي يبلغ من العمر 14 عاما عقب حضوره جنازة متوفى يشتبه في إصابته بالايبولا.
وأعلنت السلطات المالية أنها تعمل مع منظمة الصحة العالمية لتطبيق إجراءات احترازية منها تعزيز الرقابة الصحية على الحدود ووضع آلية للتعامل مع أي مصابين محتملين.
وفي موريتانيا والسنغال بدأت السلطات الحدودية إجراءات صحية خاصة على الحدود من أجل تفادي انتقال العدوى.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" من انتشار الفيروس، وقالت إن الحمى النزيفية انتشرت سريعاً من جنوب غينيا وحتى مناطق تبعد مئات الكيلومترات.
وكان أول اكتشاف للايبولا عام 1976 في جمهورية الكونغو الديمقراطية التي كانت تعرف وقتها باسم زائير. و آخر مرة ظهرت فيها سلالة "زائير" في عام 2007 حين توفي 187 شخصا في الكونغو بنسبة وصلت إلى 74 في المائة من المصابين.
وينتقل "ايبولا" من خلال الاحتكاك مع المصابين به، ويتسبب في وفاة ما بين 25 في المائة و90 في المائة من المصابين به.
وتشمل الأعراض نزيفاً داخلياً وخارجيًا والإسهال، إضافة إلى القيء.