أطلقت عناصر من حرس الحدود الجزائريين صبيحة يوم 19 مارس الجاري، عيارات نارية صوب مهرب جزائري يبلغ من العمر 28 سنة كان متجها للمغرب فأصابته في الصدر. و نقل المهرب المصاب المعروف لدى الأجهزة الأمنية بلقب "أعسيلة" لمستشفى مغنية بالغرب الجزائري حيث توفي متأثرا بجراحه.
و حسب معطيات دقيقة فقد وقع الحادث في نقطة المراقبة التابعة للجيش الجزائري و المقابلة لنقطة تابعة للقوات المسلحة الملكية و القوات المساعدة، بالمكان المعروف ب "شخبايضا" قطاع بني درار ولاية وجدة أنكاد.
و لم تعلن السلطات الجزائرية على الحادث و لم تنشر بلاغا بالموضوع كما هو جاري به العمل في مثل هذه الحوادث، التي تسجل فيها عملية لإطلاق النار خصوصا قرب نقطة مراقبة حدودية مع بلد آخر.
و يفيد سكان محليون ان عناصر تنشط بمناطق مغنية تخصصت في تهريب السجائر من الجزائر نحو المغرب مند مدة، مستغلة معرفتها بتضاريس المنطقة و الفساد المستشري أوساط حرس الحدود الجزائريين.
و أصبحت عمليات إطلاق النار من قبل حرس الحدود الجزائريين على الأشخاص و الممتلكات و حتى نقط المراقبة المغربية ، سلوكا شائعا في الآونة الأخيرة، مما ينم عن تهور و عدم القدرة على ضبط الأمور بالجهة الجزائرية.