ساهم إرتفاع ثمن خردة النحاس في تنامي عصابات سرقة الاسلاك النحاسية، و لم تسلم من السرقة حتي القبور، فقد عمد لصوص إلى سرقة مقابض من مقبرة مسيحية بالرباط الاسبوع الفارط.
و سجل سعر معدن النحاس ارتفاعا ملحوظا في الأسواق العالمية، حيث تجاوز 65 درهما للكيلوغرام خلال شهر غشت الجاري، حوالي 70ألف درهم للطن، مما دفع بالمستثمرين في النفايات المعدنية خاصة من النحاس إلى تقديم ما تم تخزينه للبيع للشركات المصدرة.
وأفادت فدرالية الصناعات المعدنية أن صادرات المغرب من هذه النفايات المعدنية يقدر بحوالي 34 ألف طن سنويا، يتم توجيهها من طرف الشركات المغربية إلى الأسواق الآسيوية كالهند والصين.
ويرى مهنيو القطاع أن المغرب في حاجة ماسة إلى معالجة داخلية لهذه النفايات المعدنية لسد الحاجيات الداخلية، على مستوى الاستعمال في التزيين والأسلاك الكهربائية ومثبتات السكك الحديدية التي يستنزفها التخريب الذي يكلف ميزانية المكتب الوطني أزيد من 20 مليون درهم سنويا. حسب معطيات رسمية سابقة.
يذكر أن سرقة الأسلاك النحاسية تعرف بدروها ارتفاعا ملحوظا في السنوات الأخيرة، وأصبحت تستهدف الممتلكات العامة الكبرى، بعد تسجيل حادث القطار الرابط بين وجدة وفاس الذي انحرف عن سكته بعد أن عمد منحرفين على سرقة أجزاء من السكة الحديدية. والحادث الأخير الذي أدى خلال نهاية الأسبوع المنصرم إلى التوقف الكلي لأزيد من 4 ساعات لشبكة «تراموي» الرباط، بسبب تخريب طال الأسلاك الكهربائية.
يذكر أن أسعار المعادن الأساسية ارتفعت بحوالي 15 % مقابل 49 % سنة 2010، بفعل انخفاض ضغوط الطلب خلال النصف الثاني من السنة. وهكذا، تزايدت أسعار النحاس والألمنيوم والنيكل بواقع 17 % و 10,5 % و 5 %، على التوالي، مقابل 46,3 % و 30,5 % و 48,8 % سنة من قبل.
أما أسعار المعادن الثمينة، فقد بلغ ارتفاعها 74,5 % بالنسبة للفضة و 28 % في ما يخص الذهب، حسب التقرير المالي بنك المغرب لسنة 2011.