قامت اليوم الثلاثاء 18 مارس، مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين يقدر عددها بـ 1000 مهاجر باقتحام الحدود الفاصلة بين المغرب ومدينة مليلية المحتلة ونجح نصفهم في عبور السياج إلى الجهة الإسبانية.
اقتحم اليوم الثلاثاء حوالي 500 مهاجر غير نظامي الحدود الفاصلة بين المغرب ومدينة مليلية المحتلة شمال ، في أكبر محاولة اقتحام يشهدها الجيب الإسباني خلال السنوات الأخيرة، على ما أفادت السلطات المحلية الإسبانية.
وبدأت عملية اقتحام الحدود، والتي وصفها عبد المالك البركاني محافظ مدينة مليلية بـ"العنيفة"، صباح يوم الثلاثاء، حيث هاجم حوالي 1000 مهاجر غير نظامي السياج المؤلف من ثلاثة صفوف من الأسلاك الشائكة ويشهد في الآونة الأخيرة ضغطا كبيرا من قبل المهاجرين.
وأوضح المحافظ خلال ندوة صحافية الثلاثاء أن هذه المجموعة "ساعدتها الظروف الجوية السيئة وانتشار الضباب" في اقتحام السياج في حوالي السابعة والنصف بتوقيت غرينتش، مضيفا أن "حوالي 500 نجحوا في عبور السياج".
وأكد محافظ مليلية أن هذا الاقتحام "يعد الأكبر من نوعه خلال السنوات الأخيرة". وحسب محافظة مدينة مليلية فإن هؤلاء المهاجرين غير النظاميين تصرفوا بـ"طريقة عنيفة، حيث أقدموا على رشق قوات الأمن بالحجارة والعصي".
وخلف هجوم المهاجرين على السياج المكون من ثلاث طبقات عدة جرحى، حسب محافظ المدينة، مذكرا في الوقت نفسه بالفترة التي شهدت هجمات مكثفة على حدود المدينة خلال 2005 و2006.
من جانبها أوضحت وزارة الداخلية المغربية الثلاثاء أنه تم توقيف 252 مهاجرا غير نظامي أصيب 28 منهم و5 من رجال الأمن بجروح خلال محاولتين كبيرتين لاجتياز السلك الحدودي بين المغرب ومدينة مليلية .
وشهدت مليلية نهاية فبراير عبور أكثر من 200 مهاجر بالقوة، في أكبر عملية اقتحام منذ سنة 2005، لكن المحاولة الحالية تعد الأكبر من نوعها.
ولقي 15 مهاجرا غير نظامي مصرعهم غرقا فبراير، بعد إطلاق حرس الحدود الإسباني لأعيرة مطاطية على قواربهم المطاطية، ما جلب على الحكومة الإسبانية انتقادات شديدة من الجمعيات الحقوقية والاتحاد الأوروبي.
ومنذ ذلك الوقت تلقى الحرس الإسباني على حدود المدينتين أوامر بعدم استعمال الأعيرة المطاطية للتصدي لهجمات المهاجرين غير النظاميين، فيما تضاعفت محاولات هؤلاء المهاجرين لاقتحام السياج في الفترة الأخيرة.
وعبرت إسبانيا عن استيائها من استدعاء البرلمان الأوروبي لها على خلفية تسبب الحرس المدني في وفاة 15 مهاجرا غرقا، وقالت إنها لا تتلقى أي دعم من شركائها وإنها في حاجة عاجلة إلى 45 مليون يورو لتعزيز حماية حدود مدينتي مليلية وسبتة مع أفريقيا. ويستقبل مركز استقبال المهاجرين في مدينة مليلية اليوم، حسب بيانات السلطات الإسبانية، 1300 مهاجر، في حين لا تزيد قدرته الاستيعابية عن 480 شخصا.