كسرت اللجنة التنفيدية لحزب الاستقلال الصمت حول إتهام استقلاليين في تقرير لجنة تقصي حول مكتب التسويق و التصدير. وخص الاجتماع الاخير للجنة التقرير بما يكفي من دراسة و تحليل في ضوء التقرير الذي رفع إليه في هذا الصدد ، ونبهت اللجنة التنفيدية للحزب إلى الخطورة البالغة التي تكتسيها محاولة توظيف آليات دستورية لتصفية حسابات سياسوية ضيقة تخدم أجندة جهة معلومة ، و تؤكد اللجنة التنفيدية في هذا السياق أن هذا التقرير شابته العديد من الخروقات و التجاوزات و تعمد التستر على الجزء الأكبر من الفساد الذي عرفته هذه المؤسسة و عبرت اللجنة التنفيدية لحزب الاستقلال عن تخوفها من أن يكون الهدف الحقيقي من تكوين هذه اللجنة أصلا هو التستر على الفاسدين الحقيقيين من خلال توقيف مسطرة المتابعة القضائية التي كانت الحكومة السابقة قد قررتها من خلال إحالة الملف برمته على القضاء في ضوء ما توصل اليه تقرير للمفتشية العامة للمالية .
كما عبرت اللجنة التنفيدية لحزب الاستقلال عن استغرابها لوجود أشخاص سبق لهم التعامل مع مكتب التسويق و التصدير في معاملات مالية و تجارية يمكن أن تكون محل مساءلة و تحقيق ضمن أعضاء لجنة تقصي الحقائق، كما أنها تستهجن محاولة الإساءة إلى أشخاص الذين تعمد المسؤولون على اللجنة إقحامهم و التشهير بهم بعد انتقاءهم بمكر على خلفيات سياسية و الهدف من ذلك الإساءة لحزب الاستقلال، في حين تحدث عن آخرين بصيغة المجهول أو أنه تعمد تجنب إحراجهم و غيبهم بصفة نهائية , و تحرص اللجنة التنفيدية عل تأكيد تضامنها مع عائلة قيوح التي تعمد المسؤولون على هذه اللجنة الإساءة إلى أعضائها .
ونبهت اللجنة التنفيدية لحزب الاستقلال إلى هذه الخروقات و التجاوزات و غيرها كثير مما اطلع عليه الرأي العام الوطني فإنها تطالب في نفس الوقت بضرورة تسريع الإحالة القضائية التي بادرت بها الحكومة السابقة مع تضمين هذه المتابعة جميع الوثائق و المعطيات و الوقائع التي يمكن أن تساعد على تجلي الحقائق كاملة و الضرب بقوة و بالقانون ضد من تثبث علاقة فساد له بهذه المؤسسة .