قرر وكيل الملك بابتدائية البيضاء، االخميس، إحالة ملف كريم الزاز، المدير العام السابق لشركة "وانا"، ومجموعته المكونة من 11 شخص على قاضي التحقيق .
و بعد قضاء أربعة أيام من التحقيقات التي باشرتها عناصر مكتب الجريمة الاقتصادية والمالية، التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالمعاريف، وضع المتهمون رهن الالعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة في انتضار بداية البحث التفصيلي معهم.
المدير العام السابق لشركة "وانا و معه و11 متهما آخرين متهمون بـ"تكوين عصابة إجرامية وتهريب مكالمات دولية، والمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات، والتزوير واستعماله". كما يعتقد أن الزاز تمكن من الحصول على مبلغ مالي يقدر بـ10 ملايير سنتيم جراء تهريب المكالمات,
وتعود فصول القضية لشكايات تقدمت بها شركات الاتصالات بالمملكة، كانت وراء إطلاق تحريات للوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات كشفت بأن كريم زاز، هو من يقف وراء شركات جرى تأسيسها بأسماء مستخدمين سابقين بوانا بغرض "التلاعب في المكالمات الدولية وتحويلها إلى مكالمات وطنية" خاصة منها الاتصالات الهاتفية الرابطة بين المغرب وفرنسا.
من جهته أكد أمين لحلو، محامي كريم زاز أن الاخير تشبت ببراءته طوال التحقيق، مؤكدا أن لا علاقة له بما نسب إليه من تهم. وأشار لحلو أن موكله كان يشتغل مهمة خبير في الاستشارات، وليس مسؤولا عن قطاع مشاكل الاتصالات وبكل ما يتعلق بما هو تقني، أو ما نسب له من قرصنة المكالمات الدولية"، والتي تعتمد على معدات إلكترونية جد متطورة، يتم استغلالها من أجل قرصنة مئات الآلاف من المكالمات القادمة من أوروبا، وهو ما يكبد المغرب خسائر تقدر بالمليارات.