شعبوية العدل و الاحسان
الشعبوية الزائدة و الاستغلال السياسوي للدين، سمتان معروفتان لدى جماعة العدل و الاحسان . فبالإضافة لاستعمال الخرافة و تقديس الإمام و الدعوة لولاية الفقيه ، أصبحت الجماعة تقتنص حتى قصاصات الأخبار لتقوم بعملية إسقاط بالمفهوم النفسي على الواقع المغربي.
فبعد أن هللت الجماعة للربيع العربي و تسللت خلسة لحركة 20 فبراير لتسرق أحلام الآخرين ، نجدها اليوم تلقننا فتوى جديدة تحت عنوان "درس جديد للمستبد.. من أوكرانيا هذه المرة". الجماعة لا ترى سوى نفسها و لا تعترف بالآخرين ، فهي الفرقة الناجية و الآخرون في ضلال مبين. واستراتيجة الجماعة تنبني على استبلاد الآخر و استعمال الشعبوية و العزف على وثر الدين و الطهرانية.
استراتيجية الجماعة تشبه خطط بوليساريو الداخل و الخارج فهم يكذبون و يروجون للأخبار الزائفة و يمثلون دور المظلوم و المستهدف من قبل النظام.
استبداد الشرق الذي تهمز و تلمز به الجماعة هو ذاته ما تقوم به صباح مساء، فهي تستغل الأتباع و تأكل أموالهم بالباطل, و زعمائها يقتنون أفخر الأثواب و الجلابيب و يشترون حتى الشواهد العليا من أرقى الجامعات.
إن ما تبشر به الجماعة هو الخروج عن الإجماع و العودة للأزمنة المظلمة و استعباد المرأة و التقوقع على الذات، و هو ما لن يقبل أحد في هذا البلد الذي كان دائما في طليعة الركب نحو التحرر و التقدم و الانصهار في روح العصر. و الدرس الأوكراني هو درس للجماعة أولا، فالشعوب تكره العتمة و تتوق للأنوار و التحرر .