طالب مغاربة المشرق المجتمعون في مكة مؤخرا بدعوة من حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج و مجموعة من الفعاليات والأطر المغربية المقيمة في الدول العربية لتدارس مشاكل الجالية المغربية، الحكومة المغربية بالتدخل لدى حكومات دول الخليج العربي من أجل القيام بإلغاء نظام الكفيل الذي يكرس كل أساليب الإهانة والإستغلال والعبودية.
كما طاب نفس الفعاليات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بفتح المجال للطلبة المغاربة والمتطوعين المغاربة بالإشتغال ببعثة الحج المغربية خلال موسم الحج وتأسفت لتشغيل جنسيات من آسيا لا تعرف اللهجة والثقافة المغربية.
كما جددت الفعاليات المغربية مطالبة الحكومة المغربية بالتدخل العاجل من أجل حماية السجناء المغاربة ومتابعة ملفاتهم وأوضاعهم بسجون العراق وسوريا ودول أخرى والتفاوض مع هذه الدول من أجل إنهاء عقوباتهم بالمغرب.
وأجمع الحاضرون في اجتماع مكة على الشعوربالمرارة والغضب من الإقصاء والتهميش المقصود للجالية المغربية القاطنة بالدول العربية والاهتمام فقط بالجالية المغربية القاطنة بأوربا والذي ساهم في توسيع رقعة التهميش وعدم المشاركة التي أثرت بشكل واضح عليها هو التمثيلية الهزيلة في مجلس الجالية المغربية التي أجهضت الآمال التي خلقها الخطاب الملكي ل6 نونبر 2005 وما تبعه من خطب ملكية و قرارات. كما اعتبر المشاركون في هذا الاجتماع أن إقصاء الجالية من المشاركة في الحياة السياسية واستمرار تماطل الدولة في تنزيل الدستورمن أجل تأسيس مؤسسات تضمن تمثيلية حقيقية وديموقراطية لمغاربة الخارج ومشاركتهم في كل المؤسسات الوطنية يؤكد بالملموس عدم اكتراث الدولة حكومة وأحزابا بمغاربة الخارج والاقتصار في التعامل معهم كمورد اقتصادي لا غير.
وشدد المجتمعون على ضرورة تشكيل لجنة إنتقالية للإشراف على فتح مشاورات واسعة في أوساط الجالية المغربية والاتصال بالأطر والكفاءات المغربية في الخارج لعرض تصور جديد لمجلس الجالية المغربية.