توفي شخص في الثلاثينيات من عمره الخميس، نتيجة إصابته خلال المواجهات ذات الطابع الطائفي بمدينة غرداية بمستشفى المدينة متأثرا بإصابته على مستوى الرأس بعد تعرضه لرشق بالحجارة ودخوله في غيبوبة، خلال المواجهات التي اندلعت مؤخرا بين مزابيين (أمازيغ موالين للتيار الإباضي) وعرب الشعامبة (مالكيين).
وحسب المصدر ذاته، فإن "الهدوء عاد إلى طبيعته اليوم الخميس بمختلف أحياء واد مزاب"، بعد عدة أيام من المواجهات وأعمال نهب وتخريب، مذكرة بأن وحدات مكافحة الشغب تم نشرها بكثافة في المنطقة. غير أن المتاجر والمؤسسات التعليمية والمرافق العمومية ظلت مغلقة في عدد من أحياء مدينة غرداية، بينما في الضواحي فتحت المحلات التجارية.
مناوشات تخفي وارئها صراعا طائفيا
وتعد مدينة غرداية التي هي مركز الولاية (ولاية غرداية) مسرحا لأعمال متجددة بين الميزابيين وعرب الشعانبة. وقد تفجرت الموجة الجديدة من العنف التي خلفت لحد الآن أربعة قتلى، يوم 22 نونبر الماضي بعد نهاية مباراة محلية لكرة القدم ببلدية لغرارة (130 كلم قرب غرداية)، توفي إثرها شاب وأصيب العشرات، في حين أحيل نحو ثلاثين آخرين على العدالة.
ومؤخرا، شهدت غرداية "انفلاتات خطيرة" في أعمال عنف جديدة رافقها استعمال الأسلحة البيضاء من طرف ملثمين، قوبلت بتدخل قوات الأمن التي اضطرت لاستعمال الغازات المسيلة للدموع والرصاص الحي لردع المتناحرين. وتأتي هذه المواجهات الجديدة غداة أحداث مماثلة في أواخر السنة الماضية، مما خلف إصابة نحو 200 من سكان المدينة، إلى جانب جرح 61 شرطيا، فضلا عن خسائر مادية.