كشف التحقيق الشهري الأخير لمنتدى رجال الأعمال بالجزائر أن تشاؤم هذه الفئة بلغ مستوى قياسيا منذ أزيد من عقد من الزمن، حيث أنهى مؤشر الثقة لديهم سنة 2013 بتراجع 22 نقطة.
وأوضح المنتدى، في دراسة عممها على موقعه الإلكتروني، وتخص شهر دجنبر الماضي، أن "مؤشر ثقة أرباب المقاولات اختتم متم سنة 2013 بنقطة سلبية (ناقص 22) لم يتم تحصيلها منذ 2003 حيث بلغت آنذاك ناقص 22".
وحسب الدراسة فإنه "منذ بوادر القلق الأولى"، التي تجلت منذ ماي 2013، "ظل التشاؤم قائما بل وزادت وتيرته خلال الشهرين الأخيرين من السنة الماضية بانتقاله من ناقص 4 في أكتوبر إلى ناقص 17 في نونبر وناقص 22 في دجنبر".
وعزا المنتدى هذه الوضعية إلى الصعوبات المتزايدة لتصريف المنتوجات والتراجع القوي لطلبيات الزبناء"، مشيرة إلى حدوث انخفاض جوهري في الأنشطة الصناعية (ناقص 18 نقطة للصناعة الغذائية وناقص 14 بالنسبة للقطاعات الأخرى) مقابل استقرار في قطاع البناء والأشغال العمومية.
وكانت السلطات العمومية قد التزمت، في أكتوبر الماضي، بجعل الإنتاج الصناعي إحدى أولوياتها، لكن ذلك لم يطمئن رجال الأعمال الذين بلغت درجة تشاؤمهم مستويات قياسية.
وحسب كريم جودي وزير المالية، فإن الجزائر تواجه تحدي ضرورة تنويع مصادر عائداتها وعدم الاكتفاء بالاعتماد على المحروقات التي تشكل 98 في المائة من عائدات البلاد، وهو المعطى الذي حذر منه صندوق النقد الدولي الذي دعا الجزائر إلى عدم الإبقاء على التبعية للفاتورة النفطية.