اعتبر الصحافي و الناشط اليساري عبدالرحيم تافنوت أننا اليوم أمام إعلام سلطوي منظم و مضبوط، متسائلا في نفس الوقت هل الإعلام العمومي هو ملك للدولة أو للمخزن . و اكد تافنوت الذي كان يتحدث خلال ندوة فكرية حول" الإعلام و حقوق الإنسان " منظمة من قبل اللجنة الوطنية من أجل الحرية لأنوزلا بالرباط، أن المسؤولين عن الإعلام العمومي يرفضون فتح القنوات أمام من يخالفونهم الرأي و امام تعبيرات أخرى في المجتمع.
و اعتبر تافنوت أن لا شيء من فلسفة إنشاء القطب العمومي قد تحقق اللهم نهب الأموال من خلال البرامج و الانتاج. و حمل تافنوت المسؤولية لفيصل العرايشي الذي قال عنه انه مند 15 سنة و هو يتحكم في الإعلام العمومي بدون حسيب و لا رقيب. كما اعتبر تافنوت ان عددا من الأنشطة يتم إهدار المال العام فيها، مثل تغطية الانشطة الملكية التي تتسابق كل القنوات لتغطيتها في حين ان القناة الاولي يمكنها ان تبث النشاط لكل القنوات العمومية.
و أفاد تافنوت ان هذا المناخ أدى بعدد من المديريات للتحجر ، فهي لا تتحرك سوى بالهاتف و التعليمات, كما اتهم تافنوت الأحزاب السياسية بعدم التوفر على رؤية للإعلام العمومي ، حيث يبقى همها هو الكوطا التي ستحصل عليها للمرور في التلفزة. و اتهم تافنوت نقابة مجاهد بتكريس الريع و ضرب إرادة تغيير المشهد الإعلامي في القنوات العمومية. مضيفا أن معركة الإعلام العمومي تقتضي تأسيس جبهة واسعة للضغط.