أوضح اتيارنو هادى عمر اتيام رئيس المجلس الاتحادي الوطني لمريدى الطريقة التيجانية ورئيس الشبكة الاسلامية وعضو المجلس الأعلى لعلماء مالى في لقاء مع وكالة المستقبل ، أن رئيس الجمهورية المالية الذي يزور موريتانيا قد رسم خطا واضحا وأعلنه للملإ يوم 2912 2013 في القصر الرئاسي المالي عندما استقبل أعيان بامكو والعلماء ورؤساء الجمعيات الإسلامية، إذ قال بالحرف الواحد:"إن مالي قديما وحديثا لا تعرف إلا المذهب المالكي". مضيفا أنه بفضل هذا المذهب انتشر الإسلام في كل ربوع مالي، إذا فلابد من مواصلة الجهود.
واعتبر اتيام أنه بوصفه عضوا في المجلس الأعلى الإسلامي ورئيسا للمجلس الاتحادي للتيجانية، فإن دوره الآن تجسيد مضمون رسالة رئيس الجمهورية، فنحن- يقول- جئنا إلى موريتانيا لأن انتشار المذهب المالكي جنوب الصحراء تم على أيدى العلماء الشناقطة، داعيا إلى إحياء هذه العلاقة بين الشمال والجنوب.
مبرزا أن لموريتانيا دور كبير في مساعدة الجمعيات الإسلامية والمدارس الأهلية الإسلامية والمحاظر أي مدارس تحفيظ القرآن في مالي، وتوجيهها وإرشادها بيداغوجيا، وكذلك إعادة تكوين الأئمة والعلماء في مالي وعقد دورات ثقافية وعلمية بين علماء البلدين.
داعيا إلى تجسيد ما سماه الوزير السابق والعلامة حمدا ولد التاه بالسلوك السني الجنيدي، ف62 بالمائة من الماليين تيجانيين والباقون قادريون أو لائكيون، إذا- يضيف- فالتربية الأخلاقية السمحة في دولة علمانية لا تتم إلا عن طريق الزوايا الصوفية التي تهتم بالتربية الأخلاقية.
وطالب اتيارنو هادى عمر تام بترسيخ العقيدة الأشعرية، فالكتب التي أتتنا- يقول- من المشرق العربي عبارة عن السم في الدسم، فقد خربت عقيدتنا وكانت سببا في الفتنة بين المسلمين في مالي، إذ انفصلت المساجد ولم يعد بعضنا يصلى مع البعض، و قطعت الأرحام ..وزاد الطين بلة والتقت العقارب بالحيتان، نتيجة ما جرى في شمال مالي. سائلا الله أن لا يتكرر في إقليمنا الإفريقي، وأن نعيش في سلام وأمن في ظل الدين السمح الحنيف الذي يجمع ولا يفرق.