إن ما يقوم به مناضلو العدالة و التنمية قدوة بكبارهم، ليس سوى استيراد لمشاكل الإسلاميين في العالم للمغرب. فما قامت به مناضلة من العيار الصغير ببرشيد يدخل في هذه الخانة. خديجة المنصوري التي تبحث لها عن مجد لن يكون، تتابع بجناية يجب ان يتابع بها كبار الحزب لا صغاره.
هذه المناضلة من العيار الصغير قالت بأم لسانها "لم يتم إعلامي صراحة بالتهمة المنسوبة إلي، لكنها بخصوص مكالمة هاتفية أجريتها ليلة رأس السنة، تواصلت عبرها مع السفارة المصرية بالرباط...أخبرتهم بالحرف "نحن مغاربة ضد الانقلاب، ونرفض تواجدكم ببلدنا باعتباركم تمثلون السلطة الانقلابية".
بعض أصحاب الحسنات من إخوان هذه الشابة التي لا شغل لها سوى مناصرة إخوان مصر، نشروا خبرا آخر و هو اختطافها من قبل المخابرات للتهويل و جعل من النكرة معرفة,. القضية بسيطة جدا، فقياديو العدالة و التنمية الحزب الذي يقود الحكومة ، مسؤولون عما يقوم به المنتسبون له ، حتى من قبل شخص تافه. فلا يكفي ترديد الخطابات الرنانة في وسائل الإعلام، فالمغاربة لن يسمحوا لحزب ان يستورد مشاكل الآخرين للمغرب, خصوصا إذا كانت هذه المشاكل السياسية تغلف بالدين و بما هو دعوي و اخواني.
أما يقوله بعض قياديي العدالة و التنمية مثل محمد يتيم و غيره من ضرورة تطهير الثورة المضادة، فهو ليس سوى ابتزاز و خطاب الوعد و الوعيد من الصنف الرخيص. فإذا كانت تم ثورة ما فلن تكون إلا على أصحاب اللحى بكل أنواعها الطويلة و القصيرة و المشذبة و حتى المنافقة. فالشعوب العربية سئمت من المتاجرة بالدين في سبيل السياسة.