قدم جامع معتصم مدير ديوان عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، استقالته من منصب نائب عمدة سلا و من منصب رئيس مقاطعة تابريكت.
الاستقالة جائت حسب مقربين من معتصم لكثرة مشاغل الرجل و التزاماته. و الحقيقة أن معتصم مشغول جدا هذه الأيام لدرجة انه لم يحضر جلسات محاكمته بابتدائية تزنيت، بسبب تجاوزات نسبت إليه أثناء توليه منصب رئيس تعاونية سكنية يطلق عليها اسم "بيزنكاض"، وتوجد في حي أفراط بالمدينة نفسها.
الرجل عضو بالمجلس الاقتصادي و الاجتماعي أيضا عين فيه بعد خروجه من السجن مباشرة. و ووجب عليه أيضا ان يستقيل منه ليتفرغ لديوان بنكيران, فالرجل أصبح العقل المدبر لرئاسة الحكومة . و حسب حميد شباط و العهدة عليه، فبنكيران و بها و جامع يقضون النهار و الليل يقرؤون الجرائد و يتبادلون النكت و يحددون من معهم و من ضدعم.
استاذ التربية الاسلامية بالثانوي الذي تحول لمدير ديوان رئاسة الحكومة مكلف بملفات كبرى و مصيرية لهذا البلد، ترك أمور الناس بسلا و التي هي ولاية و مسؤولية كبرى، ليتفرغ لما هو إداري و سهل و بعيد عن مشاكل الناس اليومية من سكن و صحة و خدمات.
و يبدو ان النعيم الجديد و البعد عن ضوضاء سلا في دواليب بنكيران، دفع معتصم ليقطع دابر وجع الدماغ الذي تسببه له مشاكل جماعة سلا و ملفاتها السوداء المعروضة على المحاكم.