أفادت مصادر متطابقة بالتحاق أنس الحلوى، أحد مؤسسي" تنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين" و الناطق الرسمي باسمها، بجبهة النصرة بسوريا. و جاء التحاق انس الحلوى المعتقل السابق في صفوف السلفية الجهادية بالجهاديين في سوريا، بعد التحاق عدد من المعتقلين الإسلاميين السابقين منهم ثلاثة معتقلين سابقين في معتقل غوانتنامو.
و كان أنس الحلوي بالاظافة لمحمد مزوز المعتقل السابق بغوانتمامو هما من أشرف على تنظيم ندوة شارك فيها سامي الحاج بالرباط و عرفت مشاركة عدد من شيوخ السلفية الجهادية المفرج عنهم وقتها. كما شهت حضور تنسيقية عائلات المغاربة المفقودين و المعتقلين في العراق.
التحاق أنس الحلوي بجبهة النصرة بسوريا، جاء بعد الإحباط الذي شعر به بعد فشل المقاربة التصالحية التي عمل على إنجاحها لحل مشكل المعتقلين السلفيين بتعاون مع منتدى الكرامة لحقوق الإنسان الذي يرأسه عبد العالي حامي الدين.
و عزا متابعون للحالة السلفية في المغرب، حالة الاحباط لدى الحلوي لدخول أطراف على خط المصالحة جمدت الملف و جعلت منه أداة للاستهلاك الإعلامي. و كان لافتا إلغاء ندوة صحافية حول الحالة السلفية كان منتدى الكرامة و تنسيقية المعتقلين السابقين و جمعية خديجة المروازي الوسيط ، كانت مبرمجة بالرباط. و لم يذكر المنظمون سبب إلغاء تلك الندوة و لا نتائج الحوار حول الحالة السلفية.
و قالت نفس المصادر أن تقاعس "فاعلي الخير" و المتاجرين بملف السلفية الجهادية في المحافل الوطنية و الدولية ، جعلهم يتحملون المسؤولية في نسبة العود المرتفعة لدى المعتقلين السابقين في صفوف السلفية الجهادية ، حيث انخرط العديد منهم في صفوف الجهاديين في سوريا ، لدرجة تشكيل كتبية مسلحة كل أفرادها من المغاربة. كما أن سكوت الحركات الدعوية و الإسلامية التي تنعت بالمعتدلة عن استنكار انخراط شباب في مقتبل العمر في جبهة النصرة، تجعلهم يتحملون المسؤولية المعنوية في كل ما يجرى و ما سيترتب عن ذلك فيما بعد.